رفضت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، قرار الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة أنها لن تسحب دبلوماسييها وستواصل العلاقات مع حكومة يقودها زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا. فيما أكد وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو، رفض الجيش الاعتراف بجوايدو رئيسا. وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى بيان إن «الولاياتالمتحدة تواصل العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا وسوف نقيم علاقاتنا مع فنزويلا من خلال حكومة الرئيس المؤقت جوايدو الذى دعا بعثتنا إلى البقاء فى فنزويلا»، بحسب وكالة رويترز. وأضاف بومبيو أن «الولاياتالمتحدة لا تعترف بنظام مادورو على أنه حكومة فنزويلا. وبناء على ذلك فإن الولاياتالمتحدة لا تعتبر أن الرئيس السابق نيكولاس مادورو يمتلك السلطة القانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية». وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد صرح بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن فنزويلا بعد أن اعترف بجوايدو رئيسا، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إرسال الجيش الأمريكى إلى فنزويلا. وفى وقت سابق، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد، بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان جوايدو (32 عاما) رئيسا مؤقتا لفنزويلا. خارجيا، تباينت ردود الأفعال الإقليمية والدولية إزاء إعلان جويدوا نفسه رئيسا مؤقتا، ومسارعة واشنطن للاعتراف به. حيث انضمت كولومبيا والبرازيل، حليفتا واشنطن، إلى الموقف الأمريكى، إضافة إلى الأرجنتين وتشيلى وباراجواى وكوستاريكا، وجواتيمالا وهندوراس وبنما وكندا. كما هنأ لويس ألماجرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن، جوايدو، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. كما دعت ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موجرينى، إلى «ضرورة الشروع فى عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستورى، على أن تنتهى بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة». وفى باريس، وصف الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، انتخاب مادورو فى ماي الماضى لولاية رئاسية جديدة بأنه «غير شرعى»، مقدما التحية ل «شجاعة مئات الآلاف من الفنزويليين السائرين نحو الحرية». فى المقابل، أيدت كل من روسيا وكوبا والمكسيك وبوليفيا، الرئيس مادورو، مشددة على أنه الرئيس الشرعى لفنزويلا. كما أجرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بمادورو، وأكد دعم بلاده له. وفى موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمارى بيسكوف أن أى تدخل عسكرى خارجى فى أحداث فنزويلا سيكون خطير جدا، لافتا لعدم وجود اتصالات بين بلاده وواشنطن بشأن الأوضاع فى فنزويلا. ووصف بيسكوف، كاراكاس بأنها شريك مهم لموسكو، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير الوضع فى فنزويلا على سوق النفط.