أعلن سانتياجو أباسكال، رئيس الحزب اليمين المتطرف "فوكس"، في إسبانيا، خطته لمكافحة الهجرات غير الشرعية القادمة عن طريق المغرب، وذلك عبر بناء جدار عازل يفصل سبتة ومليلة المحتلتين عن الأراضي المغربية. ولم تتضمن خطة اليميني المتطرف على مقدار التكلفة الكاملة التى قد يتكبدها الجدار العازل، فيما أشار الى أنه على السلطات المغربية أن تتكفل بتمويل ذلك الجدار، وذلك فى إطار مكافحة الهجرات غير الشرعية التى تنتقل الى الأراضي الإسبانية عن طريق المغرب بشكل أساسي، وفقًا لما نقلته "الدستور"، عن صحيفة "دياريو 16" الإسبانية، اليوم الإثنين.
في هذه اللحظة، أُجبر أباسكال، مثل "ترامب"، على إبقاء شوقه للحائط في الدرج، وهدد الرئيس الأمريكي بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الولاياتالمتحدة لإمكانية إعادة تخصيص الأموال العسكرية وبناء جدار العار هذا على الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك.. ومن غير المعروف ما إذا كان فوكس يشمل تعبئة الفيلق لرفع حاجز سيئة السمعة، لكنه يعرف كيف ونحن نعلم أن الحزب المتطرف عادة تقليد السلوكيات والأفكار والعرات يانكي الزعيم الشعبوي من القش - لون الشعر يجب ألا يتساءل.
وكان "أباسكال" قد أعلن أن قراره بإنشاء الجدار العازل هو "استعارة" عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد تسبب فى إعلان حالة الطوارئ فى بلاده فى إطار أطول إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية الرافضة لتمويل الجدار العازل الذي سيفصل الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المكسيك لوقف الهجرات غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.
وقال منسق حزب فوكس فى مدينة مليلة المحتلة، خيسوس ديلجادو أبوى: "ندعم حدودنا، نبني سور في سبتة ومليلة لا يمكن اجتيازه، نعطي للشرطة والقوات المسلحة جميع الإمدادات المادية التى تمكنهم من حماية حدودنا على أكمل وجه".
وتابع اليميني المتطرف "أنه مثل نوع من الاستعارة التي تُستخدم للقول بأننا سنضع شيئًا فيه حدودا فعالة، والحدود الفعالة هي أننا لا ننقل كل ما يريدونه من المغرب بشكل صحي".
وكان "أباسكال" قد كشف عن خطته بشأن بناء جدار عازل يفصل سبته ومليله عن المغرب منذ حملته الانتخابية في إطار خطته للقضاء علي الهجرة غير الشرعية.
وعٌرف حزب فوكس اليميني المتطرف بتصريحاته المثيرة للجدل والتى تستهدف المهاجرين وبشكل خاص المهاجرين من المغرب العربي والتى تشكل أكبر جالية عربية فى الأراضي الإسبانية وذلك بعد تمكنه من تحقيق نتائج تاريخية داخل برلمان الأندلس بإجمالي 12 مقعدا.