عاد حزب "فوكس" الإسباني، المصنف في خانة اليمين المتطرف، لإثارة الجدل، بعد أن دعا زعيمه سانتياغو أباسكال، من جديد، إلى بناء جدار على محيط مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وبتمويل من المغرب. وقال السياسي الإسباني المتطرف والمعروف بعدائه للمهاجرين "إن على المغرب تمويل بناء هذا الجدار، كما كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من المكسيك"، متهما المغرب "بإرسال المهاجرين غير الشرعيين نحو إسبانيا قصد الضغط على الاتحاد الأوروبي". وتابع السياسي الإسباني "هلوسته"، داعيا الجيش الإسباني لحراسة مدينتي سبتة ومليلية، إلى أن "يتم بناء هذا الجدار" من أجل حمايتهما. وهاجم المنظمات الحقوقية، التي تعمل في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين، متهما إياها بالتورط مع مافيات تهريب البشر، كما توعد المهاجرين بإقامة ما أسماه "جدار نفسي" يمنعهم من الحصول على تسوية وضعيتهم القانونية، والاندماج في المجتمع الإسباني، أو الاستفادة من الرعاية الصحية". وترى بعض الجهات الإسبانية أن هذه هي سياسة حزب "فوكس"، الذي يعد أحدث الأحزاب الإسبانية عهدا، حيث يطلق مبادرة يقول عنها إنها مجرد "استعارة"، لكن الهدف من ذلك هو إثارة الجدل، والاستفادة من ذلك خلال الانتخابات. وسبق للحزب أن استعمل فكرة بناء جدار عازل حول محيط الثغرين المحتلين، خلال الانتخابات المحلية بإقليم الأندلس، ليحتفظ بها ضمن برنامجه، ويلوح بها من جديد "في الوقت الذي يبدو له مناسبا"، وهو الآن الانتخابات التشريعية المقبلة.