دخلت الجزائر على خط منافسة المغرب، في إفريقيا، بإعلانها بدأ ثاني عملية تصدير لمنتجاتها نحو القارة الإفريقية برا عبر المعبر الحدودي مع موريتانيا. وفي هذا الصدد، أعلن وزير التجارة الجزائري سعيد جلاب عزم الجزائر إطلاق عمليتها التصديرية الثانية باتجاه العاصمة نواكشوط، عبر المعبر البري بين البلدين، وذلك في غضون أيام. كما أعلن الوزير الجزائري نية بلاده إطلاق بلاده ثالث عملية تصدير من الجزائر إلى السنغال عبر الأراضي الموريتانية. وكانت الجزائر قد أطلقت قبل أيام أول عملية تصدير لها نحو موريتانيا عبر الحدود البرية بين البلدين، بعد أشهر من فتحهما معبرا حدوديا مشتركا. وضمت العملية أزيد من 20 شاحنة، محملة ب400 طن من منتوجات مختلفة، وقال وزير التجارة سعيد جلاب إن البلاد "دخلت معركة التصدير، وسيكون العام القادم حافلا بالمفاجئات في مجال التصدير". وأعلن جلاب عن عملية تصدير وصفها بالكبيرة، تضم 150 شاحنة محملة بمواد البناء ستنطلق من تامنراست باتجاه النيجر، خلال سنة 2019. ونظمت يوم 23 أكتوبر 2018 معرضا لمنتوجاتها في العاصمة نواكشوط، شاركت فيه أزيد من 170 شركة، عاملة في مجالات مختلفة. ويرى مراقبون، أن الخطوة الجزائرية، الاستعانة بموريتانيا، لمنافسة المغرب، على الصعيد الإفريقي، "مآلها الفشل"، بحكم التجرية التي تتوفر عليها الرباط في القارة السمراء. ويعتبر المغرب المنافس الأول للجزائر في القارة الأفريقية، وذلك ب”تصدير المنتجات الغذائية، والمشروبات، والمنتجات الحيوانية والنباتية المحولة، ومنتجات الاستهلاك النهائية نحو دول أفريقيا الغربية، بحجم مبادلات بلغ، خلال الفترة الممتدة ما بين الأعوام 2014 و2016، نحو 11 مليار دولار”، وفق إحصائيات رسمية.