قالت وكالة الانباء الجزائرية ان الاتفاق الموقع بين الجزائر وموريتانيا الخاص بإنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك، سيسهل احدى مطالب المتعاملين الاقتصاديين المبادلات بين المتعاملين للبلدين وتسهيل تنقلاتهم حسبما أكدته الفيدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية. وأكد محمد حساني، رئيس الفيدرالية الجزائرية أن هذا الاتفاق، الذي جاء تطبيقا لتوصيات اللجنة العليا المختلطة المنعقدة في ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة، سيشكل « وسيلة لترقية وتعزيز التبادلات بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين لاسيما بولايات جنوب غرب البلاد ». وترى الفيدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية أن » فتح هذا المعبر الحدودي البري سيؤدي بالتأكيد إلى بعث ديناميكية اقتصادية بمنطقة الجنوب الغربي للبلاد من خلال المبادلات التجارية بين البلدين كما سيساهم في توفير سوق لمختلف المنتجات التابعة للبلدين ». يشار الى أن هذا الاتفاق يتضمن انشاء المركز الحدودي البري على شكل مركزين حدوديين متقابلين على مستوى الشريط الحدودي المشترك بالمنطقة المسماة حاسي 75 العلامة الحدودية 8 و على مسافة تتراوح بين 400 الى 800 متر من خط الحدود. و لقي هذا الاتفاق الجزائري الموريتاني ترحيبا واستحسانا من طرف مرصد المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين في إفريقيا الغربية، لكنه لايخفي مطامع الجزائر في منافسة المغرب والضغط عليه، خصوصا أمام المشاريع الاقتصادية التي أطلقها المغرب مؤخرا في عدد من البلدان الافريقية، وهي الخطوة التي أثارت غيظ الجزائر التي لاتنظر بعين الرضى لهذا التوجه المغربي، والمترجم في الخرجة الإعلامية الأخيرة لوزير الخارجية، عبد القادر مساهل، الذي هاجم المغرب متهما إياه ب »تبييض الأموال في القارة الافريقية ».