جرى الخميس بالرباط، إعطاء انطلاقة الحملة الاعلامية والتواصلية حول التحسيس بالانتقال إلى التلفزة الرقمية الأرضية. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي في ندوة صحفية أشرف خلالها على إعطاء انطلاقة الحملة التواصلية، أن مشروع الانتقال من التلفزة التناظرية إلى التلفزة الرقمية محكوم بأربعة رهانات أساسية، تتمثل في صيانة السيادة الإعلامية، التي تعد تحديا ملحا بالنظر للتطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده المجال، وتعزيز تنافسية الإعلام المغربي وتجويد مضامينه. كما يحكم هذا الانتقال تحديان آخران يتجليان في توسيع العرض التلفزيوني بالنظر إلى إمكانية إحداث قنوات خاصة مما سيساهم في تنزيل وتوسيع العرض الإخباري والموضوعاتي للقنوات، فضلا عن دعم التطور الرقمي المغربي، حيث يتيح الانتقال إلى التلفزة الرقمية الأرضية تحرير الترددات مما يفتح إمكانات استغلالها من قبل متعهدي الاتصال بالمغرب لعرض الجيل الرابع من الخدمات، وهو ما سيساهم في تعزيز مكانة المغرب في المشهد الرقمي العالمي. وتمتد الحملة التواصلية على مرحلتين، تهم الأولى إنتاج وصلة تلفزية وإذاعية تحسيسية تستهدف عموم المواطنين، سيتم بثها على موجات قنوات القطب العمومي والقناة الخاصة ميدي 1 تي في، والإذاعات العمومية والخاصة. أما المرحلة الثانية من هذه المرحلة، فسيتم إطلاقها ابتداء من 10 ماي المقبل على باقي الدعامات (صحافة مكتوبة وإلكترونية، واللوحات الإشهارية والمواقع المؤسساتية على الانترنيت، ومواقع التواصل الاجتماعي). وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بالتلفزة الرقمية الأرضية وإطلاع الجمهور الواسع على المعدات والأجهزة اللازمة لاستقبال برامج التلفزة الرقمية، وشرح مبدأ وعملية الانتقال إلى البث الرقمي الأرضي، وفوائدها على المواطن والاقتصاد الوطني بشكل عام، بالإضافة إلى حث الأسر على الانخراط في هذا المشروع، الذي حرص على توفير الأجهزة على أوسع نطاق وبأسعار مناسبة (يصل ثمن الجهاز على مستوى ميناء الدارالبيضاء إلى 10 دولارات). وأبرز السيد الخلفي إيجابيات التلفزة الرقمية الأرضية سواء بالنسبة للجمهور أو متعهدي الاتصال السمعي البصري. فبالنسبة للجمهور، أشار الوزير إلى أن هذه التلفزة تتيح خيارات أوسع من حيث التقاط البرامج، وجودة عالية للصوت والصورة مع إمكانية الاستفادة من خدمات وبرامج التلفزيون الفائق الوضوح، والقدرة على استقبال المزيد من البرامج التلفزيونية، وتيسير الوصول إلى محتوى البرمجة الجهوية، وإمكانية استقبال الإذاعة الرقمية، وتمكين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من تتبع البرامج الرقمية. وفي ما يتعلق بمتعهدي الاتصال السمعي البصري، ذكر الوزير أن البث الرقمي الأرضي سيمكنهم من توسيع تغطية البث وتنويع الخدمات، وتقديم نوعية وجودة أفضل للخدمة التلفزيونية مع إمكانيات أكبر لتخفيض تكلفة الانتاج والإرسال، وسيتيح لهم قدرة أكبر في استخدام طيف الترددات، مما سيمكن من بث قنوات تلفزيونية إضافية في نفس حيز الترددات، وتحقيق الخدمة الشاملة وكذا تحفيز إنتاج محتوى رقمي وطني متنوع، وحساسية أقل للتشويش والتداخل، وتنويع العرض وتقديم خدمات إضافية مثل الدليل الإلكتروني للبرامج وخدمة البيانات والخدمات التفاعلية، والتمكن من فتح المجال السمعي البصرية على متعهدين جدد.