توالت ردود الأفعال الغاضبة، على أسماء الوفد المغربي الذي سيشارك في المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية بجنيف في 5و6 دجنبر القادم، حيث كشفت وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية البوليساريو عن عدم رضاها على مشاركة حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والخطاط ينجا رئيس مجلس جهة الداخلة واد الذهب فضلا عن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وياسين المنصوري رئيس المخابرات الخارجية المغربية. واعتبر محمد شقير المحلل السياسي في تصريح ل"الأيام24"، أن انزعاج الجبهة الانفصالية لم يأتي من فراغ خاصة بعد الإعلان عن أسماء الوفد المغربي الذي يضم أسماء بارزة من الصحراء، مبرزا أن "البوليساريو" كانت تعتمد في طرحها على أنها الممثل الوحيد للساكنة الصحراوية أمام الأممالمتحدة.
وأوضح شقير، أن مشاركة رؤساء الجهات ولد الرشيد و الخطاط في المائدة المستديرة، تأتي في إطار السياسة الخارجية الجديدة التي يعتمدها المغرب في ملف الصحراء المغربية، بإشراك ممثلي الساكنة الصحراوية خاصة رؤساء الجهات، في المفاوضات حول ملف الصحراء المغربية.
اقرأ أيضا: هؤلاء سترسلهم البوليساريو إلى جنيف للتفاوض مع المغرب
وأكد المحلل السياسي، أن هذا الأمر سيجعل تمثيلية المغرب أكثر قوة في أول مائدة مستديرة ستجمع الأطراف الأربعة (المغرب الجزائر وموريتانيا والبوليساريو) ،حيث سيوجه المغرب رسالة للمنتظم الدولي ومعه الخصوم في دجنبر القادم مفادها أن المغرب في صحرائه ولن يقبل أي حل خارج مقترح الحكم الذاتي.
وخلص المتحدث في تصريحه للموقع، بأن طبيعة الوفد المغربي الذي سيشارك في المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية بجنيف، سينزع الشرعية التي كانت تتبجح بها البوليساريو بكونها تمثل ساكنة الصحراء، وستنزع بذلك الرباط، ورقة كانت تستخدمها الجبهة لتقوية موقفها، وهو ما لن يعجب هذه الأخيرة لأنه سيضعف طرحها.