قبيل محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، التي دعا إليها المبعوث الأممي “هورست كوهلر”، جدد المغرب تشبثه بمقترح الحكم الذاتي، كأفق للمحادثات المرتقبة بمشاركة ممثلي الجزائر، وموريتانيا، وجبهة “البوليساريو”. وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، أمس الاثنين، في البرلمان، إن “المائدة المستديرة” حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، التي ستنعقد في جنيف ابتداءً من، يوم غد الأربعاء، تعتبر مناسبة للحسم في إجراءات بناء الثقة، وشددت على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يظل الحل الوحيد الواقعي. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أفادت، في بلاغ لها، أمس، أن الوفد المغربي المشارك في محادثات جنيف، سيضم ممثلين عن سكان الأقاليم الجنوبية، وهم حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، و ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي، الفاعلة الجمعوية، وعضوة المجلس البلدي للسمارة، وهو ما أغضب “البوليساريو”، حيث تعتبر الجبهة الانفصالية نفسها “ممثلا وحيدا للصحراويين”. من جانبها، أعلنت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أنها ستمثل نفسها في جنيف بوفد يرأسه خطري آدوه، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، رئيس المجلس الوطني الصحراوي، وعضوية كل من أمحمد خداد، وفاطمة المهدي، وسيدي محمد عمار، ومحمد عالي الزروالي.