بعد يوم واحد على تدشين الملك محمد السادس للقطار الفائق السرعة "البراق" الذي يربط بين طنجة والدارالبيضاء بحضور شخصيات وازنة، في مقدمتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فتحت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية المجال أمام نساء ورجال الصحافة الوطنية للقيام بجولة ميدانية تفقدية على متن القطار السريع الذي بلغت كلفة إنجازه قيمة مالية ناهزت 22.9 مليار درهم. زيارة ميدانية من مدينة الدارالبيضاء وصولا إلى مدينة طنجة، مكنت من جمع معطيات مستفيضة تخص هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه على صعيد المغرب العربي والقارة الإفريقية، حيث سيمكن من اختصار المدة الزمنية للرحلة الواحدة بين طنجة والدارالبيضاء واختزالها في ساعتين و10 دقائق بدلا من أربع ساعات و45 دقيقة التي تستغرقها الرحلة على متن القطار العادي.
أدنى سرعة لهذا النوع من القطارات هي 250 كيلومتر في الساعة وأقصى سرعة تتمثل في 320 كيلومتر في الساعة وهو مزود بأنظمة التزويد الكهربائي والتشوير والاتصالات وأنظمة مراقبة، فضلا عن وجود رجال ونساء الأمن على متنه.
ويتكون القطار من مرفقات متعددة، من ضمنها مقصف ومراحيض وشاشات ومخدع خاص بالمراقبة والإعلانات من أجل ضمان راحة الزبناء بعد أيام قليلة على وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق أول رحلة.
وفي الشق المتعلق بالطاقم، يؤمن كل رحلة سائق وثمان رؤساء مكلفين بالمقطورات إلى جانب أربعة من رجال الأمن عُهد إليهم بالمراقبة، في الوقت الذي جرى فيه تجهيز بعض الممرات غير المحروسة بحواجز إلكترونية.