قرّر رئيس هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، تأخير ملف الصحافي توفيق بوعشرين المتابع على خلفية تهم ثقيلة إلى يوم الجمعة بعد مرافعات لدفاع المتهم. وبمجرد أن أنهى المحامي عبد الصمد الإدريسي مرافعته في قضية بوعشرين، قدّم المحامي أشرف منصور جدوي مرافعته وبعده قدّمت المحامية إلهام بالفلاح مرافعتها بعد أن تقدّمت بطلبين، الأول يتعلق بإحضار المحجوز المتمثل في هاتف توفيق بوعشرين والثاني يرتبط باستدعاء زوج أسماء الحلاوي، مشيرة إلى أنها تنبّهت في أحد الفيديوهات الجنسية في علاقة بهذه القضية بوجود سحاقيات يمارسن الجنس، فضلا عن شخص طويل القامة وكثيف الشعر ظهر في الفيديو ذاته، حيث حدّدت هويته وربطتها بزوج مشتكية بعينها في هذا الملف.
ومن جانبه وقف المحامي الإدريسي عند الخبرة التقنية المنجزة على الآليات المحجوزة بمكتب المهتم، في الوقت الذي ركّز فيه في الجلسة السابقة على الوقائع المرتبطة بهذا الملف.
وأكد في مرافعته أن الخبرة العلمية لا يمكنها البتة أن تحدد هوية الشخص من خلال الفيديوهات ليبقى السؤال مفتوحا من طرفه على استفسار جوهري بحاجة إلى إجابة شافية يحوم حول هوية الشخص الذي ظهر في الفيديوهات الجنسية في هذه القضية.
الإدريسي التمس من رئيس هيئة الحكم، ضرورة طرح سؤال يتعلق بهوية الشخص الموثّق في الفيديوهات، كما التمس الإجابة عن مكان الكاميرات التي اعتبرها بوعشرين "مدسوسة" بمكتبه وعن ما إذا كانت الكاميرا المثبتة اعتمِد عليها في التصوير أو كان التصوير انطلاقا من كاميرات أخرى.
وتمثّل الملتمس الآخر الذي طالب به في إحضار فيديوهات لم يتم تفريغها وكذا تفريغ المضمون الصوتي للفيديوهات المتعلقة بهذه القضية.