قام المسؤول الأول عن الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، بزيارات مكوكية لدول البلقان و دول أوروبا الشرقية، في إطار الانفتاح سياسيا على جميع التكتلات الإقليمية بأوروبا. والتقى بوريطة، بمسؤولين عن ثلاث دول، و هي صربيا و رومانيا و بلغاريا، حيث أجرى معهم محادثات ثنائية طويلة، وأكدوا دعمهم للوحدة الترابية للبلاد، فيما لم تتبنى أخرى مواقف واضحة بخصوص ملف الصحراء المغربية.
وتأتي هذه الخطوة بعد التعيينات الجديدة لسفراء وسفيرات المغرب في دول البلقان، حيث تستمر سياسة المغرب الخارجية في الانفتاح على جميع الدول لحشد دعم كبير لملف الصحراء داخل أروقة الأممالمتحدة.
محمد شقير المحلل السياسي كشف في تصريح ل"الأيام24"، بأن مسألة توجه الدبلوماسية المغربية، نحو دول البلقان محمودة، لكن كان من المفترض أن تتم منذ وقت مبكر، لكسب حشد ودعم هذه الدول لملف الوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح المتحدث، أن هذه الخطوة تزامنت مع تعيين مجموعة من السفراء والسفيرات المغاربة في هذه المنطقة، مؤكدا أن الدبلوماسية تريد أن تعطي مدى أوسع للتحرك الدبلوماسي على المستوى الاوروبي خاصة،يضيف شقير، أن دول أوروبا الشرقية لها عضوية في الاتحاد الاروبي، ويمكنها أن ترجح الكفة لصالح المغرب في النقاش الذي يتعلق بملف الصحراء واتفاقية الصيد البحري أو بعض الملفات الكبرى.
وأشار المحلل السياسي، بأن هذا التوجه الجديد للدبلوماسية المغربية، جاء في هذا الإطار نظرا لأن ملف الصحراء يعرف حاليا وضعا آخر وتطورات جديدة بعد قرارات الأممالمتحدة وتحديد مدة البعثة الأممية، وتقديم تقرير للمبعوث الأممي في الصحراء هورست كوهلر لمجلس الأمن.
وزاد شقير في تصريحه للموقع ، بأن هذه التطورات تتطلب من الدبلوماسية المغربية، أن تتحرك وتحشد دعم أكبر عدد ممكن من الدول خاصة في اوربا ، وأن تتحرك أيضا في كل الاتجاهات لتشمل أيضا دول أمريكا اللاتينية كما أنه لا يجب أن تنحصر مواقفها في ردة الفعل بل يجب أن تكون قوة مبادرة واستباقية،وفق المتخدث، خاصة في البؤر التي تتحرك فيها البوليساريو التي بدأت تحس بأن بعض الدول التي كانت تدعمعا بشكل تقليدي أصبحت تغير مواقفها حيث تحاول الجبهة الانفصالية، البحث عن تموقعات أخرى خاصة في دول البلقان.