رفض أساتذة متعاقدون "ركوب" نقابة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، على مطالبهم الاحتجاجية، وذلك بعد أن أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، انخراطها في معركة الأساتذة ضد الحكومة لحين تحقيق مطالبهم. وأكدت نقابة البيجيدي، أنها ستصطف إلى جانب الأساتذة المتعاقدين ضد الحكومة، في معركتهم الخاصة بإسقاط نظام التعاقد، وإدماجهم في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وذلك تحملا لمسؤوليتها النقابية باعتبارها إحدى النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، موضحة أن هذا القرار اتخذته بناء على الانعكاسات السلبية لآلية التوظيف بالتعاقد على المنظومة التربوية التكوينية، وعلى مردودية النظام التربوي .
في المقابل،تعالت أصوات داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين من أجل إبعاد نقابة البيجيدي عن المحطة الاحتجاجية المقبلة التي تتمثل في الاعتصام أمام قبة البرلمان يومي 29و30 غشت الجاري، وذلك من أجل تحقيق مطالبهم وعلى رأسها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية التي تسعى الدولة عن طريق هذه السياسة إلى إلغاء كل سبل ولوج اسلاك الوظيفة العمومية وتعويضها بسياسة التعاقد وهو ما بدأته سنة 2016 بتشغيل 11000 أستاذ تحت ما يسمى بالتعاقد، ليصل العدد سنة 2018 إلى 55000 أستاذ محكوم عليهم بفسخ العقدة في أي وقت لما يحمله هذا العقد من بنود تغيب فيه شروط المساواة