طالب ماء العينين ولد الفظيل نجل عمدة افديرك بولاية تيرس الزمور الموريتانية، جبهةَ البوليساريو بتسليم شقيقه محمد وخاطفيه إلى السلطات الموريتانية، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف تمت على الأراضي الموريتانية وقضاؤها هو المعني بالأمر. وقال ولد الفظيل في تصريح لوكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار"، إن البوليساريو وعدت منذ أيام بتسليم شقيقه ومختطفيه إلى السلطات الموريتانية، مشيرًا إلى تأخر تنفيذ الإجراء. وقبل أيام عُثر على نجل عمدة أفديرك من طرف بعض أقاربه الصحراويين وذلك بعد عمليات بحث مضنٍ وهو بصحة جيدة رفقة خاطفيه، فيما تم تسليمه لقائد الناحية العسكرية الثانية في تيفاريتي التابعة للبوليساريو. وقال ماء العينين ولد الفظيل إن أخاه المختطف كان يعمل في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM ويمارس أنشطة تجارية بسيطة. وعن حادثة الاختطاف أوضح المتحدث أن أشخاصًا اتصلوا بأخيه ليلة السبت 21 يوليوز الجاري وطلبوا مرافقتهم بحجة إصلاح سيارة متعطلة، قبل أن يتصلوا بوالدته غدًا طالبين فدية قدرها 12 مليون أوقية قديمة للإفراج عن ابنها. إلى ذلك، اعتبر محمد بودن، المحلل السياسي، في تصريح سابق ل"الأيام24"، أن قيام عناصر من البوليساريو بالتسلل للتراب الموريتاني و اختطاف نجل عمدة منطقة فديريك ( قرب الزويرات ) يحمل 3 تنبيهات، أولها موجه للنظام الموريتاني الذي يتعامل مع جبهة انفصالية وكأنها دولة، وهو أمر مطبوع بالمغامرة طالما أن الجبهة لن تتقاسم مع موريتانيا انشغالات السلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء. وأضاف أن ثانيها موجه للشعب الموريتاني وخاصة ساكنة ولاية تيرس الزمور ( شمال موريتانيا ) للتعامل بحذر مع سردية الترابط القبلي التي تستعملها عناصر البوليساريو كمطية للقيام بأعمال لا يقررها القانون فوق التراب الموريتاني. وأشار إلى أن آخرها موجه للأمم المتحدة و المجموعة الدولية بشأن خطورة المعاملات التي تقوم بها مليشيات البوليساريو في المنطقة خاصة تهريب المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة لمخيمات تندوف نحو سوق الزويرات، وقد يحمل معبر تندوف _ شوم وجها قبيحا في المستقبل ويصبح بمثابة طريق سيار للتهريب والجريمة المنظمة بما يسهل عمل المليشيات وتزودها بالوقود و الموارد عبر فرض واقع الإختطاف مقابل الفدية.