أعلن الأمن الموريتاني في ولاية تيرس زمور، شمال موريتانيا، استنفارا أمنيا مكثفا، بعد عملية اختفاء رجل أعمال يدعي "محمد ولد لفظيل"، قبل أيام، وهو نجل عمدة بلدية افديرك بولاية تيرس الزمور، حيث اختفى بشكل غامض، من طرف تجار صحراوين، يشتبه في انتمائهم إلى جبهة البوليساريو، إذ طالبوا خلال اتصال هاتفي بوالده بمبلغ مالي يصل إلى 12 مليون أوقية. وفي هذا الإطار، يرى محمد بودن، المحلل السياسي، أن قيام عناصر من البوليساريو، بالتسلل إلى التراب الموريتاني، واختطاف نجل عمدة منطقة فديريك (قرب الزويرات)، يحمل 3 تنبيهات، وذلك في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": التنبيه الأول، موجه إلى النظام الموريتاني، الذي يتعامل مع جبهة انفصالية، وكأنها دولة، وهو أمر مطبوع بالمغامرة، طالما أن الجبهة لن تتقاسم مع موريتانيا انشغالات السلم، والأمن في منطقة الساحل، والصحراء. والتنبيه الثاني، موجه إلى الشعب الموريتاني، خصوصا سكان ولاية تيرس الزمور ( شمال موريتانيا ) للتعامل بحذر مع سردية الترابط القبلي، التي تستعملها عناصر البوليساريو، كمطية للقيام بأعمال لا يقررها القانون فوق التراب الموريتاني. أما التنبيه الثالث، وهو موجه إلى الأممالمتحدة، والمجموعة الدولية بشأن خطورة المعاملات، التي تقوم بها مليشيات البوليساريو في المنطقة، خصوصا تهريب المساعدات الإنسانية الدولية، الموجهة إلى مخيمات تندوف نحو سوق الزويرات، وقد يحمل معبر تندوف _ شوم وجها قبيحا في المستقبل، ويصبح بمثابة طريق سيار للتهريب، والجريمة المنظمة بما يسهل عمل المليشيات، وتزودها بالوقود، والموارد عبر فرض واقع الاختطاف مقابل الفدية.