انطلقت مساء أمس الجمعة بالقنيطرة، فعاليات (مهرجان حلالة الوطني الأول للزجل)، الذي يعرف مشاركة العديد من الشعراء والزجالين من مختلف المدن المغربية. ويشكل المهرجان، الذي ينظمه الاتحاد المغربي للزجل (فرع القنيطرة) بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، فرصة للتعريف بثلة من الأدباء والمبدعين المغاربة الذين تألقوا في المجال الشعري ولاسيما الزجل.
ويتضمن برنامج المهرجان، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "كلمة بكلمة يحمل الواد"، قراءات شعرية وزجلية وتقديم لوحات فنية وموسيقية، إلى جانب ندوة فكرية في موضوع "فن القول التراثي بجهة الغرب الشراردة بني احسن" بمشاركة أساتذة جامعين ونقاد وباحثين.
وحرص المنظمون على إهداء فعاليات الدورة الأولى للمهرجان، الذي تنظم فعالياته بالمركز الثقافي بالقنيطرة، إلى روح الزجال الراحل لحسن باديس.
وعبرت زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليمالقنيطرة، في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، عن الأمل في أن تشكل هذه الدورة بداية لسلسلة طويلة من اللقاءات الثقافية و الفنية المعبرة عن غنى و تنوع التراث اللامادي للمملكة بصفة عامة و جهة الغرب بصفة خاصة.
وأكدت على أن شعر الزجل، بصفته فنا من فنون الأدب الشعبي بامتياز وشكلا تقليديا من أشكال الشعر العربي باللغة الدارجة المحكية، "يعتبر من بين أهم الوسائل للمحافظة على الثقافة الشعبية المغربية الأصيلة، و ذلك بما يزخر به من روائع الكلام و سهولة حفظه و تناقله بين الناس عن طريق الأغاني الشعبية على الخصوص".
وأكدت أن تنظيم هذا المهرجان بمدينة القنيطرة يأتي "تثمينا للخطاب الملكي السامي الرامي للمحافظة على الموروث الثقافي الشعبي اللامادي للمملكة و تأسيسا لمهرجان خاص بها على غرار باقي مدن المملكة مما سيساهم و لا شك في تنشيط الساحة الثقافية بالجهة و الحفاظ على فن القول التراثي الذي تزخر به منطقة الغرب و الذي يجعلها متميزة عن باقي مناطق المملكة الأخرى."
ومن جانبه، أبرز محمد سنور المدير الجهوي للثقافة، أن المهرجان يعد "مبادرة تشاركية بين العديد من الفعاليات، تهدف بالأساس إلى التعريف بنوع أدبي شعبي وحيوي، يحتل مكانة هامة في مجتمعنا المغربي".
وأوضح أن هذه التظاهرات الثقافية تساهم بفعالية في الحفاظ على التراث الشفاهي ونقله عبر الأجيال.
وأضاف أن المهرجان يندرج أيضا في سياق الجهود المبذولة لتشجيع ودعم الإبداع والمبدعين، والتي تشكل مرتكزا أساسيا في السياسة القطاعية لوزارة الثقافة.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بتقديم قراءات شعرية زجلية ولوحة فنية بعنوان"نوستالجيا" لجمعية التواصل للفن المسرحي