من منع الفنان الساخر الفرنسي ديودوني امبالا امبالا من تقديم عرضه الساخر في قلب الدارالبيضاء؟ السؤال لم يعد دائرا حول صحة إلغاء الحفل من عدمه، بل من منع الفنان الساخر الذي تتهمه دوائر القرار في بلاد الإكزاكون بمعاداة السامية؟. رسميا "لاكونيل" لن ترفع في الدارالبيضاء يوم 29 أبريل المقبل، بعد أن تأكد إلغاء العرض الساخر لديودوني، أكثر الفنانين الساخرين إثارة للجدل في فرنسا، إذ كان مقررا تنظيم جولة فنية في بعض البلدان العربية كانت ستقوده إلى المغرب والإمارات ثم لبنان. وعلى الرغم من أن الصفحة الرسمية لديودوني لم تعلن بعد عن إلغاء حفل الدارالبيضاء، الذي كان مقررا تنظيمه في القاعة المغطاة لمركب محمد الخامس، فإن مدير المركب فريد بلمير قال في اتصال هاتفي مع "الأيام24" أن إدارة المركب لا تتحكم في القاعة المغطاة، وأن وزارة الشباب والرياضة هي من رفضت تسليمه التصريح بتنظيم عرضه الفني. وهو أول منع يتعرض له فنان في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، خاصة وأن ديودوني يعتبر من الفكاهيين الساخرين الملتزمين، والأكثر ضراوة في الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في أوروبا، ويتعرض لتضييق كبير من طرف لوبي الإعلام في فرنسا. وكانت الحكومة الفرنسية لجأت قبل أشهر إلى اجتماع طارئ لنقض حكم قضائي أجاز لديودوني تنظيم عروضه، ويعتبر رئيس الوزراء الحالي مانويل فالس من أشد المعارضين لديودونيه. ويأتي إلغاء حفل ديودوني الأول من نوعه في المغرب، في وقت بيعت فيه كل التذاكر التي حدد ثمنها في 300 درهم. وأثار خبر إلغاء عرض الفنان الساخر استياء لدى مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنه لم يفهم لما لجأ ديودوني إل تنظيم عرضه في مؤسسة تابعة للدولة، في ين أن ينما "ميغاراما" لا تضيع قدوم نجوم أقل شأنا من ديودوني.