مُنع الفنان الكوميدي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا من إحياء حفل فني بالمغرب كان مقررا في نهاية نونبر المقبل بالمركب السينمائي ميغاراما في الدارالبيضاء. ونقلت يومية الجريدة الأولى عن مصدر مطلع على ملف الحفل عدم استبعاده أن تكون جهات لم يحددها بالإسم وراء منع ديودوني من إحياء حفله بالمغرب مضيفا هناك جهات تقف ضد ديودوني لإحياء حفلات في فرنسا ، ربما هذه الجهات لها امتداد أيضا في المغرب وكانت وراء منع الحفل ويتعرض ديودوني إلى حملة كبيرة من المنظمات اليهودية المساندة لإسرائيل بفرنسا والتي تعتبره معاديا للسامية، وقامت هذه المنظمات بضغوط من أجل منع ظهوره في وسائل الإعلام الفرنسية وصلت إلى حد منع إعلاناته لمسرحياته في الشوارع. وفي حوار سابق أجرته معه مجلة لوجورنال المغربية قال ديودوني بأنه يعتبر نفسه سياسيا من مناصري محور شافيز وطهران، ومؤيد لحركة حماس وحزب الله اللبناني.. لأنه الجناح الأكثر معارضة لما ينعته بمحور الامبريالية والصهيونية حاليا بالعالم واستطرد ديودوني المثير للاهتمام والانتقادات على حد سواء، قوله بكون ما يصطلح عليه إعلاميا بمحارق اليهود لايعنيه البتة وإن حدثت فعلا في التاربخ. كما عبر الفنان الكوميدي عن حبه لزميله جمال الدبوز ذو الأصول المغربية وعدم إعجابه كثيرا بجاد المالح ليس لانه يهودي وإنما فقط لعد مشاطرته نفس الاتجاهات. وأبدى ديودوني المرشح السابق للرئاسة الفرنسية وللانتخابات الأوروبية ، في الحوار الذي يعود إلى أبريل الماضي استغرابه من المنع اللطيف الذي يتعرض له بالمغرب، فعلى الرغم من الحرية التي يتمتع بها أثناء تجواله بالمملكة، فإنه لم يستطع لحد الساعة استصدار قرار موافق يمكنه من عرض فني بالمغرب. وقال ديودوني في الحوار ذاته بأنه مستعد للقيام بعرض فني بالمغرب في اليوم الموالي الذي سيسمح له بذلك، مؤكدا ان لا منع رسمي توصل به من قبل السلطات، وإنما هي مجرد نصيحة لانتظار فرصة مواتية ممكنة وعرف ديودوني مبالا مبالا المنحدر من أب كاميروني وأم فرنسية بمساندته القوية للقضية الفلسطينية والعربية بشكل عام، ومناهضته لسياسة الولاياتالمتحدة حيث التقى في 2006 الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في العاصمة السورية دمشق، ووصفه بأنه زعيم المقاومة العالمية ضد الإمبريالية الأمريكية.