بعد عرض آخر الفيديوهات المتعلقة بالمسماة أسماء حلاوي في جلسة سابقة، تستمر أطوار الجلسة السرية الثالثة عشرة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد قرار رئيس هيئة الحكم، القاضي بوشعيب فارح إحضار المصرحات ممن لهم علاقة بهذا الملف بإعمال القوة العمومية. وبهذا الجانب أوضح مصدر مقرب من الملف أن مجموعة من المساطر القانونية تنتصب في هذا الخصوص، من ضمنها الاستدعاء والأمر بالحضور الذي تقوم به العناصر الأمنية بعد تبليغ الاستدعاء عن طريق الوكيل العام للملك إلى جانب الأمر بالإحضار عبر رجال الأمن بعد حيازة البطاقة الوطنية للمعني بالأمر وأمره بمرافقتهم إلى المحكمة. ومن بين اللواتي حضرن في هذه الجلسة السرية من جلسات محاكمة بوعشرين، سارة المرس وأسماء حلاوي ونعيمة الحروري ووداد ملحاف إلى جانب المصرحة وصال الطالع التي جرى إحضارها من منزل عائلتها بسلا عن طريق القوة العمومية، فضلا عن المسماة ذكرى الريسوني التي أطلّ اسمها لأول مرة في هذه الجلسة وجرّ معه الكثير من التساؤلات والقيل والقال، قبل أن يؤكد مصدر موثوق أن اسمها ذُكر في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وحضر هذه الجلسة أربعة شهود، من بينهم أنيسة بداح، المكلفة بالاستقبال بالمؤسسة الإعلامية لتوفيق بوعشرين ومراد معبر المكلف بالمبيعات وفؤاد وكاد، رئيس تحرير سابق بموقع "سلطانة". المحامي محمد الهيني، دفاع المطالبات بالحق المدني في هذه القضية، أوضح في تصريحه ل"الأيام 24" أن المحكمة اتخذت قرار عرض جميع المحجوزات والاستماع إلى المصرحات وعرض الفيديوهات المتعلقة بهن، فضلا عن طرح الأسئلة عليهن. وأكد أن محكمة الجنايات يمكنها استدعاء أي شخص يفيد القضية، قبل أن يردف بالقول: "إذا كان الشخص مقتنعا بأقواله، فلماذا يتخوف من الحضور؟ ، كما أسرّ في المقابل عن وثوقه كل الثقة أن من يظهر في الفيديوهات هو توفيق بوعشرين، قائلا: "كفانا من الخداع".
ولعل أهم ما طبع هذه الجلسة حدوث شنآن بين دفاع المتهم ودفاع المطالبات بالحق المدني واشتعال فتيل السجال، خاصة بعد أن ارتفع صوت المحامي محمد زيان في وجه رئيس النيابة العامة، جمال الزنوري، قائلا: "أنت ظالم"، ليرد عليه هذا الأخير بكل هدوء بأن المسماة عفاف برناني مصرحة وليست مشتكية.