ركبت جبهة "البوليساريو" ووراءها الجزائر، سرعتها القصوى، ضد المغرب، بخصوص ملف الصحراء، إذ كالت للأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، بوابل من الاتهامات، التي تضرب في "الاحترام" الواجب للمسؤول الأول للأمم المتحدة. وأدنت الجبهة ما أسمته "الخنوع" الحاصل في سلوك بان كيمون، إزاء موقف المغرب "المتعنت" من الصحراء المغربية، وطالبته ب"التدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياته إزاء ملف الصحراء".
وانتقدت "سكوت" الأممالمتحدة، على ما أسمته "انتهاكات حقوق الإنسان" بالصحراء، من قبل المغرب، معربة عن إدانتها ل"بطء مخطط السلام الأممي، بالمنطقة".
هجوم "البوليساريو"، الذي ورد في بيان للجبهة، وزعه ممثلها في الأممالمتحدة، البخاري أحمد، على الصحافة، أمس الأحد، أكد فيه أن "البوليساريو" تعبر عن "استعدادها لمواصلة المفاوضات المباشرة مع المغرب تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
وأورد البيان أن "البوليساريو"، أخذت علما بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، حول الصحراء، المؤرخ في 10 أبريل الجاري، على الرغم من "الغموض والقصور في مجموعة من القضايا التي وردت فيه".
هذا وكان التقرير الذي سيعرضه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس المقبل، أمام أنظار أعضاء مجلس الأمن الدولي قد انتصر للمغرب، حيث لم يتضمن أي توصية من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو بالصحراء لتشمل حقوق الإنسان، في مقابل طالب الجزائر والبوليساريو بتقديم إحصائيات حول عدد المحتجزين بمخيمات تندوف.