تتواصل بوتيرة متسارعة أشغال تهيئة معبر حدودي جديد بين المغرب وموريتانيا، انطلاقا من إقليمالسمارة عبر منطقة أمكالة، وصولا إلى مقاطعة "بير أم كرين" بولاية تيرس أزمور الموريتانية. ويُرتقب أن يشكل هذا المعبر خطوة استراتيجية لتعزيز انفتاح المملكة على عمقها الإفريقي، في مواجهة محاولات العزل الإقليمي.
ويُجمع عدد من الخبراء على أن هذا المشروع يحمل في طياته أبعادا اقتصادية وتنموية مهمة، خاصة لإقليمالسمارة الذي ينتظر أن يشهد انتعاشا تجاريا وحركية اقتصادية جديدة بفضل المعبر الحدودي الجديد.
كما يرى مراقبون أن هذه الخطوة تندرج في إطار سياسة المغرب الثابتة لتعزيز علاقاته جنوب-جنوب، وترسيخ موقعه القاري عبر تطوير البنى التحتية وتسهيل تنقل الأشخاص وتدفق البضائع.
وفي تصريح له، أعرب رئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني عن اعتزازه بهذه المبادرة، معتبرا أن الطريق سيساهم في تقوية العلاقات الثنائية ويعود بالنفع المشترك على شعبي البلدين.
من جهتهم، شدد عدد من الباحثين على أن هذا المشروع ليس فقط ذا بعد اقتصادي، بل يندرج ضمن رؤية المغرب لتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية وربطها بشكل فعلي ومستدام بالقارة الإفريقية.