تبحث الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إعادة تقييم فعالية عمليات حفظ السلام الأممية بمجموعة من مناطق العالم، خاصة تلك التي استمرت لعقود دون تحقيق نتائج ملموسة، وذلك بحسب تقرير صادر عن حديث نشره معهد "أمريكان إنتربرايز".
رغم أن بعض مهام حفظ السلام نجحت في تحقيق الاستقرار، مثل تلك التي أُجريت في ليبيريا وسيراليون وتيمور الشرقية وساحل العاج، إلا أن العديد من العمليات الأخرى أصبحت مكلفة وغير فعالة، بل وأسهمت في استمرار النزاعات بدلاً من حلها، وفقًا لتقديرات المعهد.
وكشف المعهد الأمريكي أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو) تُعد واحدة من أبرز الأمثلة على فشل عمليات حفظ السلام.
فلم تتمكن،وفق تأكيد المعهد، بعثة مينورسو حتى من إجراء إحصاء للسكان، فضلا عن تنظيم الاستفتاء. ومع اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، بات استمرار تمويل هذه البعثة موضع تساؤل، خاصة أنها تُتهم بتكريس الأزمة بدلاً من حلها.
وذكر التقرير أن "دعم الأممالمتحدة للمعسكرات التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر يؤدي إلى تعزيز الصراع، حيث يمنع اللاجئين من العودة إلى المغرب، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية".
وتتزايد المطالب بإنهاء عمل بعثات حفظ السلام التي لم تحقق أهدافها، خصوصا مع تزايد الضغوط الأمريكية لخفض الإنفاق على الأممالمتحدة.
وبحسب التقرير، فالادارة الامريكية تراهن على تقليص الدعم على اعتبار أن استمرار هذه البعثات يمثل إهدارا للموارد، بينما تطىح امكانية حلول أكثر فاعلية مثل فرض مهلة زمنية محددة للبعثات، بحيث يتم تقييم نجاحها خلال عشر سنوات كحد أقصى. وإذا لم تحقق أهدافها في هذه الفترة، يتم استبدالها بعمليات أخرى ذات إطار زمني محدد، حسب ما جاء في التقرير.