طالب ممثل النيابة العامة ب"حكم بالسجن لمدة عام، مع تعليق التنفيذ، مع فرض خدمة عامة إجبارية لمدة 240 ساعة، بالإضافة إلى حظر إلكتروني لمدة ستة أشهر"، بحق الجزائرية-الفرنسية صوفيا بنليمان (54 عاما)، التي مَثلت، أمس الثلاثاء، أمام المحكمة الجنائية في مدينة ليون الفرنسية، بتهمة نشر محتويات تحريضية ضد فرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2022، بما في ذلك "التهديد بالقتل".
وقال ممثل النيابة العامة أمام محكمة الجنح: "يسمح لك القانون الفرنسي بالتعبير عن رأيك بحرية تامة، لكن هناك حدودا"، مشيرا إلى "تصريحات خطيرة للغاية، مليئة بالكراهية، ولا مكان لها في الديمقراطية".
أثناء الجلسة، حيث ظهرت مرتدية قميصًا بألوان علم الجزائر، دافعت عن نفسها قائلة إن ذلك كان "أسلوبا في التعبير، وطريقة كلام". وأضافت: "لم أكن أبدا أنوي التسبّب في فعل شيء"، واختصرت قولها ب "الكلمات تجاوزت أفكاري".
صوفيا بنليمان متهمة بتوجيه "تهديدات بالقتل" عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد معارضي الحكومة الجزائرية. وكان قد تم اعتقالها في بداية شهر يناير الماضي.
ونشرت الجزائرية صوفيا مقاطع منذ عام 2023، من بينها مقطع تظهر فيه وهي تهاجم امرأة أخرى مباشرة بعبارات مهينة مثل: "تبا لك ولفرنسا"، و"أتمنى أن تُقتلي، أتمنى أن يتم قتلك".
وكانت هذه اللاعبة السابقة لكرة القدم قد أثارت الجدل سابقًا في عام 2001، عندما حُكم عليها بالسجن لمدة سبعة أشهر مع وقف التنفيذ، ومنعت من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات، وذلك بسبب اقتحامها ملعب "ستاد دو فرانس" وهي تحمل العلم الجزائري خلال مباراة ودية بين فرنساوالجزائر. وعلى الرغم من معارضتها الشديدة للنظام الجزائري السابق قبل سنوات، إلا أن خطابها تغيّر تماما مؤخرا، وهي الآن تعلن دعمها لنظام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.