دخلت العلاقات الفرنسية الجزائرية نفقا مظلما ارتفعت حدته مع إعلان باريس دعمها لمغربية الصحراء، وما تلى ذلك من شد وجذب تتعلق بعدة ملفات في مقدمتها ملف الكاتب بوعلام صنصال ورفض الجزائر استقبال مواطن تم ترحيله من الأراضي الفرنسية.
وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، اتهم علانية الجزائر برفض استقبال مواطنيها الذين تم ترحيلهم من الأراضي الفرنسية، مهددا بإنهاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين ووقف "التسهيلات" التي تتمتع بها الشخصيات الجزائرية في فرنسا.
وفي تصريح نقلته قناة TF1، عن الوزير الفرنسي اتهامه للجزائر بعدم احترام القانون الدولي، مشيرًا إلى أن السلطات الجزائرية رفضت استقبال مواطن جزائري تم ترحيله من فرنسا رغم امتلاكه وثائق هوية سارية المفعول.
وأوضح الوزير الفرنسي أن الرجل، البالغ من العمر 30 عامًا، كان قد حُكم عليه في ماي الماضي بالسجن ستة أشهر ومنع من دخول الأراضي الفرنسية بسبب تورطه في جرائم سرقة وحمل أسلحة بيضاء.
وأضاف ريتايو: "إذا كان الجزائري لا يملك بطاقة هوية أو جواز سفر بيومتري، كنت سأفهم ضرورة الحصول على تصريح قنصلي. لكن الوثيقة هنا معترف بها، وهو جزائري. وبالتالي، الجزائر تنتهك القانون".
وتابع قائلًا: "لقد طلبت من خدماتي دراسة كيفية فرض عقوبات على الخطوط الجوية الجزائرية. نحن ندرس جميع خيارات الرد الممكنة".