شنّ مدرب ميلان الإيطالي جينارو غاتوزو هجوماً عنيفاً على لاعبه المغربي هشام مستوراً، معتبراً أنه أصبح أشهر في صناعة مقاطع الفيديو من لعب كرة القدم، لكنَّ مستواه تحسَّن قليلاً". وكان من المتوقع أن يكون اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً نجماً مستقبلياً في ظل نشر مقاطع فيديو عن مهاراته ومراوغاته، إلا أنَّه لم يظهر حتى الآن في أي مباراة في الدوري الإيطالي مع ميلان، بعدما فشل في تجربتي الإعارة اللتان خاضهما مع ملقا الإسباني، وزفوله الهولندي. ويشارك مستور (19 عاماً) في الموسم الجاري مع فريق الرديف لميلان، والذي كان غاتوزو يُدرِّبه قبل أن يحل محل المدرب المقال فيشينزو مونتيلا في تدريب الفريق الأول. وقال غاتوزو في مؤتمر صحافي عقد الجمعة 4 ماي 2018، تحدثنا كثيراً مؤخراً، حتى أنَّني هددته لأنَّه أصبح أشهر في صناعة مقاطع الفيديو من اللعب، لكنَّه لن يفعل ذلك بعد الآن لأنَّني أخبرته أنني سألكُمه بقوة حتى تسقط أسنانه". وتابع، في الأشهر الأخيرة، حسَّن بعض نواحي أدائه في التدريبات، وقررنا السماح له باللعب في فريق الرديف. انتهى الموسم بالفعل، لكنَّه ما زال شاباً، إذ سيبلغ عامه العشرين (في يونيو المقبل)، وأعتقد أنَّه يجب عليه تقييم أخطائه. يحتاج إلى اللعب باستمرار لأنَّنا نرى أنَّه فقد حساسية المباريات بعض الشيء، ومع ذلك، لاحظتُ أنَّه تحسَّن قليلاً. يشار إلى أن مستور من مواليد ريجيو إيميليا الإيطالية، ما سمح له بتمثيل المنتخب الإيطالي للناشئين. لكن على مستوى الرجال، أعلن اللاعب رغبته في تمثيل المنتخب المغربي، ما دفع القائمين على أسود الأطلس لاستدعائه فوراً لتمثيل المنتخب في اللقاء الذي جمع المغرب بليبيا ضمن تصفيات كأس أفريقيا 2017. مستور أصبح أصغر لاعب يمثّل المنتخب المغربي في التاريخ، إذ كان يبلغ من العمر 16 عاماً و363 يوماً في المواجهة التي خاضها ضدّ ليبيا، والتي دخل فيها بديلاً لنور الدين امرابط قبل نهاية اللقاء بدقيقتين. الدقيقتان اللتان لعبهما مستور كانتا كفيلتين بضمان تمثيله للمغرب دولياً، حيث لم يعد بإمكانه تمثيل إيطاليا التي يحمل جنسيتها. ومن غير المتوقع أن يشارك اللاعب في نهائيات كأس العالم 2018، بالنظر إلى تواضع مستواه حالياً وعدم اعتماد ميلان عليه في الفريق الأول.