جددت زعيمة اليمين الفرنسي، مارين لوبين، مواقفها المتشددة تجاه الجزائر، مؤكدة أن باريس يجب أن تتبنى سياسة أكثر صرامة في التعامل مع الدول التي "ترفض استعادة مواطنيها من المهاجرين غير النظاميين".
وفي مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، شددت لوبين على ضرورة السير على نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي فرض ضغوطا قوية على كولومبيا، ملوحة بإمكانية فرض قيود على تحويل الأموال ومنح التأشيرات، في خطوة موجهة أساسًا ضد الجزائر.
وقالت لوبين: "إذا لزم الأمر، يمكننا حتى قطع العلاقات الدبلوماسية"، معبرة عن استيائها من سياسة باريس المتساهلة تجاه بعض الدول التي وصفتها بأنها "تبصق في وجه فرنسا صباح مساء".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه التوتر بين باريسوالجزائر، خصوصا بعد رفض الأخيرة استقبال أحد مواطنيها المرحّلين من فرنسا، والذي كان متابعا في قضايا تحريض على الكراهية.
وفي سياق متصل، تتصاعد الدعوات داخل الأوساط السياسية الفرنسية لإعادة النظر في اتفاقية الهجرة الموقعة بين فرنساوالجزائر، والتي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في الإقامة والعمل بفرنسا.
يُذكر أن لوبين سبق أن أبدت دعمها الصريح لمغربية الصحراء، معتبرة أن باريس تأخرت كثيرًا في الاعتراف بحقوق المغرب في هذه المنطقة، كما انتقدت مرارًا موقف الجزائر من القضية، ودعت إلى مساءلتها أمام الأممالمتحدة بشأن تورطها المباشر في النزاع.