تفاجأ عدد من المغاربة الراغبين في السفر إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة هذه الأيام، بغياب لقاح التهاب السحايا "المينانجيت" من الصيدليات التي قصدوها للحصول عليه وعادوا ب"خفي حنين"، مما يهدّدهم بالحرمان من هذه الشعيرة الدينية.
وفضلا عن المعتمرين، باتت السلطات السعودية تمنع المسافرين إليها، البالغين والأطفال من عمر سنة فما فوق، سواء عبر تأشيرة العمرة أو أي نوع آخر من تأشيرات السفر، من دخول ترابها دون التلقيح ضد الحمى الشوكية قبل الوصول إلى الأراضي المقدسة، بفترة لا تقل عن 10 أيام، مع تقديم شهادة رسيمة تثبت تطعيمهم.
وشرعت وكالات الأسفار بالمغرب في إبلاغ المواطنين الراغبين في السفر إلى السعودية بهذا الإجراء الجديد المنتظر أن يتم تفعيله بمطارات المملكة السعودية ابتداء من فاتح شهر فبراير المقبل، غير أن عددا كبيرا من المواطنين بالمدن المغربية يشتكون عدم توفر التطعيم الخاص بالحمى الشوكية في جميع الصيدليات، في وقت تعمد فيه أخرى إلى مطالبتهم بشهادة طبية.
عبد الرزاق المنفلوطي، صيدلاني ورئيس النقابة الوطنية لصيادلة المغرب، أوضح أن اللقاح المضاد ل"المينانجيت" متوفر في الصيدليات، عن طريق طلبه بشكل مسبق.
كما يمكن للمواطنين الراغبين في الحصول على التطعيم المذكور، يضيف المنفلوطي ضمن تصريح ل"الأيام 24″، التوجه إلى معهد "باستور" الذي يتوفر عادة على كميات كافية ووفيرة من اللقاحات ضد مختلف أنواع الأمراض.
في سياق متصل، نبه المنفلوطي إلى ممارسات خاطئة يقوم بها بعض المعتمرين الذين لا يطعمون أنفسهم إلا بيوم أو يومين قبل حلول موعد السفر، مؤكدا أن مبدأ التلقيح يقوم على ضرورة الحصول عليه خلال فترة لا تقل عن 10 أيام قبل السفر من أجل ضمان فعاليته ونجاعته.