أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام الجاري، عن طريق الشعب مباشرة، عاده استحقاقاً دستورياً حسب التعديل الثامن من الإعلان الدستوري. وقال صالح وفي حوار مساء الأحد مع قناة ليبيا، أن إجراء انتخابات في ليبيا هو مطلب شعبيٌّ، كما أنه توجّهٌ واتفاق دوليّ وأمميّ، لحلّ الأزمة الليبية، خاصة أمام صعوبة توصّل مجلسي النواب والدولة إلى اتفاق سياسيّ حقيقيّ في الوقت القريب. رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق أوضح أيضا أنّ الوقت لن يسمح بإجراء تعديلات على الاتفاق السياسيّ الموقع في الصخيرات أو تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يتطلَّب التعجيل في التوجّه للانتخابات الرئاسية، لتجنيب البلاد مزيدًا من الانقسام، معلنًا أنه سيكلِّف المفوضية العامة للانتخابات بالاستعداد للاستحقاق الانتخابي، وإعطاء الناس فرصة للترشُّح والاستعداد. هذا وأكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أنّ زيارته إلى المغرب لم تكن بهدف التفاوض ولقاء رئيس مجلس الدولة خالد المشري، وإنما كانت بدعوة من نظيره المغربي. صالح خلال حواره مع قناة ليبيا، قال إنه أكد لوزير خارجية المغرب، أنَّ مجلس النواب له ثوابت محددة لطالما نادى بها، والمتمثلةُ في تعديل المجلس الرئاسيّ، وتحديد رئيس وزراء منفصل، وضم مجموعة ال 94 من المؤتمر الوطني إلى مجلس الدولة، واحترام مقرراتِ مجلس النواب، مشيرًا إلى أنَ المشري وعد بالاستجابة. وفي 17 دجنبر 2015، وقع الفرقاء الليبيون اتفاقا سياسيا بمنتجع الصخيرات، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس أعلى للدولة (هيئة استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد. ويتصارع على النفوذ والشرعية في البلاد قطبان، الأول حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والتي تحظى بتأييد المجلس الأعلى للدولة، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق).