وضَع رفض المستشارة الجماعية لطيفة خوجة، إطلاق اسم المقاوم والمناضل اليساري الراحل محمد بنسعيد أيت يدر، على أحد الشوارع بمقاطعة أكدال بمدينة فاس، رغم موافقة أغلبية أعضاء المجلس، حزبها العدالة والتنمية في موقف حرج، ظهر معه معاديا لواحد من أبرز رموز المقاومة المغربية وناكرا لتضحياته في سبيل التحرر ومكافحة الاستعمار وبناء مغرب الحرية والكرامة.
وفي وقت تبرأ فيه "البيجيدي" من موقف مستشارته، معتبرا إياه موقفا فرديا لا يعبر عن الحزب"، بادرت المستشارة الجماعية لطيفة خوجة إلى تقديم اعتذارها، موضحة، في منشور على صفحتها الرسمية ب"فيسبوك"، أن "قصدها لم يكن هو الانتقاص من دور الراحل آيت إيدر وقيمته".
تعليقا منه على موقف مستشارة "المصباح"، قال الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، عثمان زويرش، إن مقترح إطلاق اسم المجاهد آيت يدر على أحد شوارع العاصمة العلمية للمملكة، تقدم به العضو بمجلس مقاطعة أكدال، زكرياء مهندز التلمساني عن الحزب الاشتراكي الموحد، حيث طلب إدراج نقطة بهذا الخصوص في جدول أعمال دورة يناير 2025.
وأوضح زويرش في تصريح ل"الأيام 24″، أنه هذا المقترح حظي بدعم قوي من أغلبية أعضاء مجلس مقاطعة أكدال بفاس، بينما الاستثناء الوحيد عبرت عنه مستشارة حزب العدالة والتنمية، بدعوى أن المقاوم آيت يدر لا ينتمي إلى المدينة.
وأضاف القيادي في حزب "الشمعة"، وهو ينتقد موقف مستشارة "البيجيدي"، أن "المسار النضالي الحافل للمجاهد بنسعيد آيت يدر لا ينكره إلا جاحد، ودوره الوطني في الوفاء بقضايا المغرب العادلة محفور في الذاكرة الجمعية وفي تاريخ المغرب، وهو الذي نذر حياته في سبيل تحرير الوطن من نير الاستعمار وتحقيق الحرية".
وأكد زويرش، على رمزية الخطوة، لافتا إلى أنها تمثل "إنجازا تاريخيا واعترافا برجل نزيه ورمز كبير من قيمة الوطني الفقيد بنسعيد آيت يدر، الذي كانت له أدوار أيضا على مستوى تشجيع الشباب على الإقبال على ممارسة السياسة بالمغرب والترافع على القضايا المصيرية التي تهم الوطن والمواطنين".