من المقرر أن تنطلق غدا الأحد، أولى جلسات الحوار الداخلي، الذي صادقت على منهجيته، الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في وقت سابق. وجاء قرار هذا الحوار، حسب مصدر من حزب العثماني، لإطفاء غضب أنصار الولاية الثالثة ل " عبد الإله بنكيران"، الذين طالبوا قبيل مؤتمرهم الأخير بضرورة برمجة حوارات بين قيادات الحزب، وباقي الأعضاء من أجل الحديث عما وصل إليه الحزب أخيرا من تصدع، حيث اختارت بعض الأصوات اللجوء إلى الموقع الاجتماعي الفايس بوك للتعبير عن أفكارها.
فكرة الحوار الداخلي، جاءت أيضا-يضيف المصدر ذاته- لرصد الصعوبات الداخلية التي كشفت عنها المرحلة السابقة، سيما وأن عددا من قيادات حزب المصباح انقلبت على زعيمه بنكيران باسم القانون الداخلي للحزب.
وكانت الأمانة العامة، في اجتماعها بتاريخ 26 مارس 2018 صادقت برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، على منهجية الحوار الداخلي، كما عينت أعضاء اللجنة التي ستتكلف بتنظيم هذا الاستحقاق الحزبي الحيوي.
وأعلن حزب العدالة والتنمية، حسب الورقة المنهجية للحوار، إمكانية الاستعانة لتأطير الحوار بعروض لشخصيات من خارج الحزب بعد موافقة الأمانة العامة، كما حددت لائحة المشاركين، والمشاركات في الندوات الحوارية الوطنية، من أعضاء الأمانة العامة والإدارة العامة، وأعضاء مكتب المجلس الوطني وأعضاء من لجنتيه الدائمتين السياسية والتنظيمية، وعضوين من كل مكتب من المكاتب الوطنية للهيئات الموازية للحزب؛ وأعضاء من منتدى خبراء الحزب، وأعضاء مكتبي فريقي الحزب بالبرلمان، والكتاب الجهويون؛ وفعاليات أخرى تحددها الأمانة العامة باقتراح من لجنة الحوار الداخلي.
وحثت الورقة لجنة الحوار الداخلي، بعد انتهاء الندوات الحوارية الوطنية، على تنظيم ندوات على المستوى الجهوي وعلى مستوى فروع الحزب بالخارج تُؤَطَّرُ بمخرجات الندوات الوطنية، على أن تحدد اللجنة برامجها التفصيلية وإجراءات تنظيمها بالتنسيق مع الكتابات الجهوية والإقليمية المعنية.
وتتكون اللجنة التي يترأسها الأمين العام من إدريس الأزمي الإدريسي، وسليمان العمراني ومحمد يتيم، وعبد الحق العربي، ونبيل شيخي، وعبد العزيز عماري، وعزيز رباح، وخالد الصمدي، وبسيمة الحقاوي، وجميلة المصلي، ومحمد أمكراز، ومصطفى الخلفي ومحمد الحمداوي، ومحمد الطويل، ومريمة بوجمعة وإدريس الصقلي عدوي وعبد العلي حامي الدين والحبيب شوباني، وأمينة ماء العينين، وسعاد لعماري، وميمونة أفتاتي، وعبد الصمد السكال، ومحمد أمحجور.