تخلى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن حذره بشأن الحرب المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبديا تضامنه مع الغزيين ومنددا بالغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على غزة. واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة الجمعة، قائلا "بالأمس، تم قصف الأطفال… هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي، نقل البابا عن بعض الخبراء الدوليين قولهم إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وأغضبت هذه التصريحات إسرائيل، حيث انبرى وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، إلى انتقادها بشدة في رسالة مفتوحة، قائلا إن "تصريحات البابا تصل إلى حد الاستخفاف بمصطلح الإبادة الجماعية".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن تصريحات البابا "مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي (...) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر"، مضيفة: كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".