قدم المحامي جواد بنجلون التويمي، دفاع الضحايا في قضية الصحافي توفيق بوعشرين المتابع على خلفية تهم تتعلق بالإتجار في البشر والاستغلال الجنسي، كلمته بين يدي هيئة المحكمة، قائلا: "سوف أبذل ما في جهدي لأرتقي بلغتي حتى يفهمها الجميع". وعرج على نقطة بعينها طرحها دفاع بوعشرين الذي شدد على أن المتابعة تستهدف كسر قلم المتهم وإسكات صوته لأنه تخندق في جهة معينة وهو ما جعل التويمي يؤكد أن هذا الاتجاه ما هو إلا محاولة من طرف دفاع بوعشرين منح صبغة سياسية للملف.
وأثار الانتباه إلى بيان صادر عن المحامية الفرنسية راشيل ليندن المؤازرة لبوعشرين في قضيته والتي لم تحضر غير جلستين فقط ولم يظهر لها أثر بعد ذلك وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون عن سر اختفائها.
وأشار المحامي التويمي إلى أن البيان، أملي عليها من طرف الملاحظين المتابعين لهذه المحاكمة، قبل أن يردف بالقول: "بوعشرين يحاكم والمحكمة قد تصدر حكما بالبراءة أو حكما بالإدانة والسجن.. من باع المعلومة للمحامية الفرنسية يجب أن يعلم أنه من منصبنا كمحامين، نطالب دائما باستقلال القضاء".
وبعد أن آثر المحامي إسحاق شارية، دفاع المشتكية أمل الهواري أخذ الكلمة خلال هذه الجلسة وخرج قبل ذلك بتصريح قال فيه: "أنا شاذ عن القانون" ووقف في خانة لم يحسم فيها أمره، فهل سيقف في صف دفاع المتهمين أم في صف دفاع الضحايا؟، تدخل المحامي بن جلون التويمي وقاطعه بالقول: قلت أنت شاذ وفهمها كيف بغيتي"؟.