يواصل الناخب الوطني وليد الركراكي جولته الأوروبية للقاء عدد من المحترفين الذين يرغب في استدعائهم لخوض المعسكر التدريبي في مارس المقبل، استعدادا للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، المقررة إقامتها في الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عام 2026.
وبعد زيارته الناجحة إلى فرنسا التي التقى فيها بعض المواهب الصاعدة، بغرض إقناعها بتمثيل منتخب أسود الأطلس في المستقبل، على غرار نجم نادي مونبلييه الفرنسي، أيوب بوعدي (17 سنة)، الذي أعطى موافقته المبدئية لتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية، حتى يتمكن من ارتداء قميص منتخب بلده الأصلي، قرر الركراكي زيارة محترفين آخرين في بعض الدول الأوروبية، وتحديدا في تركيا.
ومن المقرر أن يلتقي الركراكي بتركيا، بثلاثة أسماء بارزة في تشكيلة المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بنجمي فنربخشة التركي، سفيان أمرابط، ويوسف النصيري، إضافة إلى صانع ألعاب نادي غلطة سراي التركي، المغربي، حكيم زياش الذي غاب عن قائمة منتخب أسود الأطلس في الفترة الأخيرة، لاختيارات فنية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الركراكي يريد لقاء الثلاثي المغربي في تركيا، وخاصة زياش الذي يبدو أنه غاضب من قرار استبعاده من قائمة منتخب المغرب خلال مباراتي الغابون ولوسوتو في نونبر الماضي، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
وكشفت المصادر ذاتها، أن المدرب الركراكي لا يزور أي لاعب في أوروبا من تلقاء نفسه إلا إذا حصل على موافقته، حتى لا يتعارض اللقاء مع برنامج التدريبات أو التزامات أخرى تهم اللاعب المعني بالزيارة.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن الجولة الأوروبية تمثل للمدرب الركراكي فرصة لتجديد اللقاء مع لاعبي المنتخب الوطني ومحاولة إقناع أسماء أخرى بارتداء قميص أسود الأطلس، وأيضاً لتقريب الرؤى بين بعض المحترفين الذين استبعدوا من قائمة المنتخب المغربي في الفترة الأخيرة، كما هو الحال بالنسبة إلى حكيم زياش الذي يبدو أن المدرب الركراكي يريد منحه فرصة أخرى مع المنتخب المغربي عبر بوابة مباراتي النيجر وتنزانيا في مارس القادم، لكن ذلك مرتبط بموافقة زياش على لقائه المدير الفني لمنتخب المغرب.