يبدو أن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم وليد الركراكي، سيجد نفسه أمام أزمة كبيرة، في تجديد ثقته ببعض الأسماء المونديالية قبل الكشف عن القائمة النهائية لخوض المعسكر التدريبي المقبل بالرباط، استعدادا لمباراتي الغابون ولوسوتو في السادس والعاشر من شهر شتنبر المقبل، ضمن الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، التي يستضيفها المغرب في الفترة الممتدة ما بين 25 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وتنتظر الركراكي مهمة صعبة، لحسم القائمة النهائية، في ظل خروج عدد من الأسماء من حسابات مدربي أنديتها الأوروبية، على غرار نجم غلطة سراي التركي، حكيم زياش، ومدافع ويستهام الإنكليزي نايف أكرد، الذي لم يعد ضمن خيارات مدربه الإسباني جوليان لوبيتيغي، ما سيجعل الركراكي، بين خيارين لا ثالث لهما: إما المناداة على مدافعه المفضل أكرد، لدعمه نفسيا، أو استبعاده من القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في مواجهتي الغابون ولوسوتو، حتى يكون منسجما مع قناعاته وتصريحاته السابقة التي أكد فيها أنه لا وجود لمكان في تشكيلة المنتخب المغربي، للاعب لا يلعب المباريات مع ناديه، كيفما كانت قيمته الكروية.
ووفقا لما كشفته، تقارير إعلامية فإن المدرب وليد الركراكي، يتابع عن قرب وضعية عدد من نجوم المنتخب، من بينهم نايف أكرد، الذي وجد نفسه خارج حسابات مدرب ويستهام الإنكليزي جوليان لوبيتيغي، وهو المستجد الذي قد يدفع المدافع المغربي إلى مغادرة البريمييرليغ تجاه نادٍ آخر يضمن مشاركته أساسياً في المباريات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن لا أحد ينكر المستوى الجيد الذي يقدمه نايف أكرد منذ انضمامه إلى منتخب أسود الأطلس، إذ يعد الخيار الأول بالنسبة إلى المدرب وليد الركراكي في وسط الدفاع، خصوصا بعد تقدم القائد رومان سايس في السن (34 عاماً)، لكن عليه أن يجد حلاً آنياً لوضعيته الراهنة مع نادي ويستهام الإنكليزي، خدمة لمصلحته أولاً، وأيضاً للمنتخب المغربي الذي يراهن عليه في الاستحقاقات المقبلة.
ولم تستبعد المصادر نفسها إمكانية أن يعتمد المدرب وليد الركراكي على بدائل أخرى أمام الغابون ولوسوتو، خصوصاً بعد تألق أسماء عدة من المنتخب الأولمبي خلال منافسات الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث توجت كتيبة المدرب طارق السكتيوي بالميدالية البرونزية، لأول مرة في تاريخ مشاركة المنتخبات العربية في الأولمبياد.