في مقال مطول، تحت عنوان "إذا دخل حكام الجزائر الحرب مع المغرب فَسيكون هَدَفُهُمْ هو سَحْقُ الشعب الجزائري بالضَّربة القاضية"، حذرت الجريدة الإلكترونية الجزائرية "الجزائر تايمز"، نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من الدخول في أي عملية عسكرية وشيكة قد تشنها القوات المسلحة الملكية المغربية، ضد البوليساريو، من أجل طردها من المنطقة العازلة، خاصة من منطقة "المحبس". ورأت الجريدة الجزائرية، في ذات المقال، بعد أن أبرزت مختلف مراحل الدعم المستمر الذي يقدمه النظام الجزائري، لجبهة البوليساريو، معتبرة أن المغرب من حقه أن يدافع على وحدة أراضيه، في وجه استفزازات البوليساريو، التي أقدمت قبل أيام على نقل "مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (منطقة عازلة) للصحراء المغربية. واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو "عملا مؤديا للحرب"، و"خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار"، يستهدف "تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض"، وفرض واقع جديد على المغرب. وكتبت الجريدة قبل أن تتساءل "لقد جاء اليوم الذي يجب أن يُسَائِلَ الشعبُ الجزائري نفسَهُ هل يستحق أن يدخل في حرب مع المغرب من أجل البوليساريو؟". وتابعت "لن يُقبل من حكام الجزائر أي تبرير من قبيل ( التضحية من أجل تقرير مصائر الشعوب)، فمصير الشعب الجزائري قرره بنفسه وبدماء أبنائه فقط لا غير، وإذا دخلت دولة الجزائر (النظام والشعب)، في حربٍ مع المغرب فستأكل منا تلك الحربُ اللحمَ والعظمَ لأن الدماء كان قد امتصها لصوص النظام في زمن البحبوحة المالية"، حسب تعبيرها. وأوضحت "وإذا دخلنا الحرب مع المغرب فإنها سوف لن تكون جولة في بستان أو حديقة، فأنها ستكون حربا هي في الأصل عبثية لكنها في الواقع ستكون حربا مدمرة للجزائر (النظام والشعب) فقط، لأن المغرب له مبرارته التي تستحق الدخول في حربٍ مع البوليساريو من أجلها، أما نحن فلا يجب أن ننتحر من أجل شرذمة من الانفصاليين المغاربة أرادوا تكوين دويلة يقتطعونها من المغرب على أرض الصحراء الغربية المغربية... فإن كان حكام الجزائر يرددون أن النزاع هو بين البوليساريو والمغرب فبأي حجة ستتورط دولة الجزائر ( النظام والشعب ) في هذه الحرب إذا كان طرفاها هما البوليساريو والمغرب؟". في مقابل ذلك قالت الأممالمتحدة الاثنين الماضي، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) "لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو". ورد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني الأربعاء الماضي، على المنظمة الأممية بقوله إن "الأممالمتحدة، لا تضبط كل التفاصيل التي تقع على الأرض في (إقليم) الصحراء"، مضيفا "لدينا أدلة تؤكد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة".