يواجه مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط العديد من التحديات التقنية، وذلك في ظل غياب استراتيجية مندمجة لتأمين السكن اللائق لمختلف الساكنة، وخاصة لفائدة أحياء التنمية الحضرية (الرشاد والفرح وأبي رقراق) بمقاطعة اليوسفية، وفق مصادر "الأيام 24″، التي أكدت على أن مشروع التهيئة يفتقر لتدابير وإجراءات لإحداث تمازج اجتماعي بين مختلف أحياء المدينة بخلاف ما تم التنصيص عليه في أهداف هذا المشروع.
وأضافت مصادر مطلعة بجماعة الرباط أنه "من أهم المشاكل التي تواجه مشروع تصميم تهيئة الرباط هي منطقة اليوسفية، علما أن جميع المناطق التي توجد جانب الشواطىء بالعاصمة الإدارية وضعت قواعدها وسيتم تحويلها إلى عمارات سكنية ضخمة وواسعة من ستة طوابق، إضافة إلى منطقة حسان التي تتوفر على تصاميم التهيئة تراعي للتراث العالمي".
وتابعت المصادر أن "الإشكال الحقيقي موجود بمنطقة اليوسفية خاصة في الأماكن المتموقعة جانب الوديان، لأنه في حالة إلى قدر الله ووقعت هزة أرضية بالمدينة ستحدث كارثة إنسانية حقيقية"، مشيرة إلى أنه "سيتم تعيين لجنة تتكون من جماعة الرباط ومجلس الجهة إضافة إلى السلطات الولائية وباقي المتداخلين لاعطاء تقييما تقنيا لثلاثة أحياء بالمنطقة".
وأردفت المصادر نفسها أن "ساكنة أحياء بعض مناطق اليوسفية متخوفة من تداعيات تصاميم تهيئة العاصمة الإدارية، والتي قد تؤدي إلى ترحيلهم إلى مناطق أخرى جانبة المدينة، لكن إلى حدود الساعة مازالت الأمور غير واضحة في ظل غياب تقارير اللجنة التي ستعطي الكلمة الأخيرة في الموضوع".
وزادت المصادر أنه "في التصميم الحالي لمدينة الرباط لا يوجد مصطلح الهدم كما تم تداوله في بعض التقارير الإعلامية، وأن اللجنة ستقوم بإحصاء الساكنة وتحديد عدد المنازل الآيلة للسقوط"، مضيفة أنه "بعض الأحياء الآيلة للسقوط بمنطقة اليوسفية المبنية على أرضية هشة، لم تتوفر على تصميم تهيئة الرباط، لأنها تحتاج إلى دراسة خاصة تتعلق بتضاريس المنطقة".
وأشارت المصادر إلى أن "أحياء اليوسفية تحتاج إلى طابق أرض و3 طوابق للتخفيف من الضغط العمراني عليها، نظراً أن المنطقة تعاني من محدودية بعض المرافق والتجهيزات العمومية بالنظر للكثافة السكانية المرتفعة في أغلب أحياء المقاطعة".