«غادي انديروا وقفة احتجاجية أمام الوكالة الحضرية للرباط»، يقول العربي بوهنين النائب الخامس لرئيس جماعة عين عتيق التابعة لعمالة تمارة، خلال الدورة العادية المخصصة للحساب الإداري. أمام التزايد المضطرد لسكان فإن الجماعة هي المتضررة، بسبب غياب المرافق الاجتماعية والبنيات التحتية، لا يعقل أن تبقى جماعة عين عتيق تنتظر 16 سنة بدون تصميم تهيئة، يضيف المتحدث ذاته، أي منذ1997 والمدينة بدون وثائق التعمير، وبدون منظور شمولي، وتصور استراتيجي لتنمية المنطقة، التي تحولت إلى تفريخ العمارات السكنية في غياب وثيقة مرجعية من قبيل تصميم التهيئة. ست سنوات ومجلس جماعة عين عتيق، ينتظر خروج تصميم التهيئة إلى الوجود، لكن «لا حياة لمن تنادي»، الذي أعيد للوكالة الحضرية للرباط من أجل تعديله، وتقويم ما وصفه أغلب الأعضاء ب«الشوهة» كونه لا يستحضر خصوصية المنطقة، وجاء منقوصا من عدة مناطق بالغة الأهمية بالجماعة، التي كانت تطبع نسخة مشروع تصميم التهيئة الأول، الذي كان قدم لهم ورفضوه للأسباب المومأ إليها. «انتقادات لاذعة» من قبل أغلب أعضاء الجماعة، التي صبت جم غضبها على ممثل الوكالة الحضرية المعنية، بعد أن جاء في معرض تدخله «أن التصميم اللي رديتوا لينا فاسد وحنا لحناه»، قبل أن يستدرك الأمر، «التصميم التهيئة السابق أصبح في عداد الماضي، واليوم نحن بصدد مناقشة تصميم تهيئة جديد، يراعي بحسبه، جميع الشروط والمواصفات الاجتماعية والاقتصادية لعين عتيق، الذي نحن بصدد تحضيره إلى جانب باقي المتدخلين، وسيعرض في القريب العاجل على أنظار اللجنة التقنية المحلية، والجماعة عضو أساسي فيها». رد ممثل الوكالة الحضرية صب النار على الزيت، بعد أن ثار أغلب أعضاء الجماعة في وجهه، قبل أن يتدخل بوهنين قيدوم المستشارين مرة أخرى، حيث حمل مسؤولية تأخير تصميم التهيئة للوكالة الحضرية، التي تسهر على إعداده من الناحية التقنية، أما التوجهات والاختيارات الكبرى للتصميم، فهي تبقى من حق الجماعة التي تعرف أولويات السكان وتطلعاتهم، وبالتالي لا يمكن القبول بتمرير التصميم مرور الكرام، من دون عرضه على أنظار المجلس من أجل مناقشته، وإبداء الملاحظات المهمة التي يرى المستشارون أنها تكتسي أهمية بالغة، في تنمية وتطوير حياة سكان جماعة عين عتيق. المطالبة بإسراع وتيرة تهييء تصميم التهيئة سالف الذكر، هي التوصية الوحيدة والأوحد التي خلص إليها مستشارو جماعة عين عتيق، خلال الدورة العادية.