على خلفية الإخفاقات المتتالية للفئات السنية لمنتخب الجزائر في البطولات الإقليمية، نقلت مصادر إعلامية أن هناك غضبا رسميا من توالي النكسات رغم كل الوسائل المادية البشرية التي تم توفيرها لهذه الفئات.
وذكرت المصادر ذاتها، أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي الذي أصبح في الوقت نفسه وزيرا للرياضة في البلاد، في التعيين الأخير للرئيس عبد المجيد تبون، "غاضب جدا من هذه الإخفاقات المتتالية للفئات السنية في منتخب الخُضر".
وتابعت أنه من المنتظر أن يعقد صادي اجتماعا على المدى القريب مع المدير الفني للمنتخبات الوطنية، عامر منسول، للبحث عن أسباب هذا الوجه الشاحب، مع إمكانية اتخاذ قرارات قد تطيح ببعض الأسماء المسؤولة عن هذا الفشل.
وأكدت المصادر ذاتها، بأن وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة الجزائري، وليد صادي، ترك الباب مفتوحا لإمكانية الاستغناء عن خدمات المدير الفني عامر منسول، الذي جرى تعيينه في منصبه عند انتخابه شهر سبتمبر/أيلول 2023، خاصة وأن كل القرارات الكبيرة في قطاع الرياضة أصبحت بيده بعدما تم تعيينه وزيرا منذ الأسبوع الماضي خلفاً للوزير السابق والبطل الأولمبي، عبد الرحمن حماد الذي كان أحد أكبر الداعمين للمدير الفني عامر منسول خلال الفترة الماضية.
وزادت أنه من المحتمل، أن يلجأ اتحاد الكرة الجزائري إلى تعيين وجوه جديدة على رأس الفئات السنية في منتخب الجزائر، خاصة بعدما حصل خلال الأيام الأخيرة لاعبون دوليون سابقون على شهادة تدريبية تسمح لهم بالتدريب على المستوى العالي، أبرزهم كريم زياني وعبد القادر غزال وكريم مطمور ورفيق صايفي، هذا الأخير كان قد أجرى دورة تدريبية ضمن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري الأول الذي يقوده البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، خلال معسكر نونبر الجاري.
يذكر أن منتخب الجزائر تحت 20 عاما فشل في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025 للفئة نفسها، عبر بطولة اتحاد شمال أفريقيا الجارية وقائعها في مدينة السويس المصرية، كما هو السيناريو ذاته لمنتخب أقل من 17 عاما الذي لعب التصفيات التأهيلية للعرس القاري في المغرب.