يبدو أن المسؤولين الجزائريين مولعين بتعليق فشلهم على الظروف أو على شخصيات معينة، مناسبة هذا الحديث هو عودة رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري وليد صادي، لفتح دفاتره القديمة مع المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، وذلك في دفاعه عن المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش. واعتبر رئيس اتحاد كرة القدم الجزائرية، حسب تقارير إعلامية، أن "الطاقة السلبية التي كانت مسيطرة على غرفة خلع الملابس في الفترة الماضية، تسببت بشكل أو بآخر في جزء من معاناة المدرب السويسري في بداية مغامرته مع ثعالب الصحراء"، في إشارة بطريقة غير مباشرة لفترة إشراف المدرب الجزائري جمال بلماضي على تدريب محاربي الصحراء.
وكان المدرب جمال بلماضي، قد أُقيل من منصبه في القيادة الفنية لمنتخب بلاده، بعد ما عُرف إعلاميا بالإخفاق الدولي الثالث على التوالي، بالإقصاء مرتين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبينهما خسر فاصلة مونديال كأس العالم 2022 أمام المنتخب الكاميروني.
ولتبرير كبوة المدرب الجديد، ارتدى وليد صادي، بذلة محامي الدفاع عن بيتكوفيتش، مقابل توجيه سهام النقد وإلقاء اللوم المبطنة إلى بلماضي، وذلك في رده على سؤال الإذاعة الجزائرية حول أسباب تأخر صحوة بيتكوفيتش مع المنتخب.
وقال صادي، حسب مواقع رياضية، إن "سقف طموحات المنتخب كان ولا يزال عاليا، والخسارة أمام غينيا كانت مؤلمة بالنسبة لنا أداء ونتيجة، لكن لا يجب أن ننسى أننا نعاني من تبعات الفترة الماضية والنكبات الكثيرة التي تعرضنا لها في السنوات الماضية، وهو ما أثّر سلبا على اللاعبين وجعلهم يعانون نفسيا"، في إشارة واضحة إلى تأثر بيتكوفيتش ومشروعه من المشاكل التي بلغت ذروتها في نهاية حقبة بلماضي.
وختم دفاعه عن المدرب الجديد "بيتكوفيتش يعمل على ترسيخ طريقة عمل جديدة ونهج تكتيكي جديد، ولكن الرسالة لم تصل كاملة للاعبين حتى الآن، وهذا أمر طبيعي باعتبار أن ذلك يبقى في حاجة إلى وقت".
وتابع: "لحسن الحظ تمكنا من تدارك الخسارة أمام غينيا بالفوز على أوغندا في كامبالا، وحافظنا على مصيرنا بين أيدينا في سباق التأهل للمونديال. وبالنسبة لبيتكوفيتش، فقد درب منتخب سويسرا في 88 مباراة، ولم يحقق نتائج إيجابية إلا بفضل الاستقرار وتركه يعمل، وهو ما نريده في الجزائر أيضا".