يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستعجل الدخول على خط الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلن مايك والتز الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي أن فريق الإدارة المقبلة يريد العمل من الآن مع إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى "ترتيب" بين أوكرانياوروسيا، معربا عن قلقه بشأن التصعيد الراهن.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز، الأحد، قال والتز إن "الرئيس ترامب كان واضحا جدا بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وهل سيكون ما يتم التوصل إليه اتفاقا أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الإطار لهذا الترتيب؟".
وأضاف أن "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير المقبل، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك".
وأوضح والتز أنه "بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أن هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، مؤكدا في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة قلق بشأن التصعيد الراهن للنزاع بين روسياوأوكرانيا.
واختار الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير المقبل كل أعضاء حكومته المقبلة، وتتطلب هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ.
وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقربين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ووعد الملياردير الجمهوري مرارا بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
ومنذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نونبر، يخشى الأوروبيون أن تقلص الولاياتالمتحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حساب مصالحها.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي إلى التوصل أيضا إلى "ترتيب" "يجلب الاستقرار حقا".
وسيشكل والتز مع ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية ثنائيا من "الصقور" في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصينوروسيا وإيران والإرهاب العالمي".