تعرض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لخسائر مالية ضخمة بسبب مقاطعة المشجعين مباراة فرنسا وإسرائيل، ضمن الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية التي انتهت من دون أهداف، حيث أعلنت مصادر رسمية أن عدد الحضور لم يتجاوز 16 ألفا و611 مشجعا، وفقا لما نشرته تقارير إعلامية محلية، وذلك في خطوة تضامنية مع شهداء فلسطين ولبنان.
وكشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، أمس الخميس، في توقع استباقيّ، أن قيمة الخسائر المالية في هذه المباراة تاريخية، إذ من المتوقع أن تبلغ حوالى 3.5 ملايين يورو، بالنظر إلى الإقبال الضعيف جدا على التذاكر، ولا تنحصر الخسائر في عملية البيع فقط، بل تشمل أيضا المبالغ المدفوعة لتنظيم الحدث الكروي، ما شكّل صدمة للمسؤولين في اتحاد الكرة الفرنسي.
وأضاف الموقع أن اتحاد كرة القدم الفرنسي دفع حوالى 2.5 مليون يورو لتنظيم اللقاء، عبر زيادة عدد الأمنيين داخل الملعب، وبلغ عددهم 2500 رجل أمن، بزيادة قدرها 500 فرد، فيما تبلغ قيمة المداخيل بين ثلاثة وأربعة ملايين يورو عادة، عندما تنظم المباراة في ملعب فرنسا الذي يحتوي على 80 ألف مقعد، ويمتلئ عن آخره حتى في المباريات العادية.
وسبقت المباراة حملة تضامنية كبيرة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يتعرضان لعدوان همجي من الجيش الإسرائيلي، يستهدف الأبرياء دون رحمة منذ أكثر من عام، كما تظاهر متضامنون سلمياً في مدينة سانت دوني، التي لا تبعد عن ملعب اللقاء سوى بمسافة كيلومترين، ثم توجهوا نحوه لمحاولة منع إقامة المواجهة، قبل أن يصطدموا بأعداد كبيرة من رجال الأمن، منعوهم من بلوغ هدفهم.
يذكر أن المواجهة شهدت أحداث عنف عندما اعتدى عدد من مشجعي المنتخب الإسرائيلي على نظرائهم الفرنسيين، كما تحدى مشجّع التضييق المفروض بمنع إدخال العلم الفلسطيني إلى المدرجات، ورفعه وأخذ صورة به، وأرفقه بتعليق مساند، حين كتب: "لا يوجد أيّ مجال لتضييق يمنع حرية التعبير أو ينسينا المذبحة الممارسة في غزّة، حتى في ملعب فرنسا، الحرية لفلسطين".