في تطورات جديدة للوضع في الصحراء وردود الفعل المتسارعة ، قامت جبهة البوليساريو ببعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي عبر البخاري احمد ممثلها لدى الاممالمتحدة. ومما جاء في نص الرسالة أن جبهة البوليساريو تدحض ما اسمته '' الادعاءات الكاذبة'' التي أدلى بها ممثل المغرب لدى الأممالمتحدة فيما يتعلق ببنود وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأممالمتحدة في الصحراء "الغربية" والاتفاق العسكري ذي الصلة رقم 1 وكذا الوضع الحالي على الأرض في الإقليم."
وكان عمر هلال ممثل المغرب الدائم لدى الاممالمتحدة حذر في رسالة بعث بها الاحد، الى رئيس مجلس الامن، غوستافو ميازا كوادرا، من أن تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها ، ل "البوليساريو" ، من مخيمات تندوف في الجزائر ، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية تشكل "عملا مؤديا الى الحرب".
وشددت البوليساريو في رسالتها الاستفزازية، على ان بنود وقف إطلاق النار لعام 1991 والاتفاق العسكري رقم 1 للعام 1997، اللذين حظيا بقبول الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب، لا لبس فيها ولا تترك مجالا للتأويلات المغرضة. على حد تعبيرها.
وأشارت البوليساريو في الرسالة ذاتها إلى أن "بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو) موجودة على الأرض. وتشمل ولايتها التي حددها مجلس الأمن، من بين أمور أخرى، الرصد والتبليغ عن الحالة المتعلقة بوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري ذي الصلة رقم 1. ''
وأوضح المصدر أن ''المينورسو لم تبلغ عن أية انتهاكات من جانب جبهة البوليساريو'' زاعمة أنها ظلت طوال 27 سنة الماضية ملتزمة بقوة بالسلام كخيار سياسي استراتيجي. وقد احترمت بصرامة بنود وقف إطلاق النار والاتفاق العسكري ذي الصلة .
واتهمت الجبهة المغرب الذي قالت إنه " سعى إلى تغيير الوضع القائم عن طريق بناء طريق عبر جداره العسكري والمنطقة العازلة في منطقة الكركرات بالتصعيد في حين هي من بدأته في منطقة الكركرات قبل أويد من سنتين .
واعتبرت البوليساريو ان تعبيد حوالي ثلاث كيلومترات بطريق الكركرات التي قام بها المغرب قبل سنتين، تحرك خطير واستفزازي، اضطرت إلى الرد عليه في وقته.
وكان المغرب قام بتعبيد منطقة الكركرات التي تسمى قندهار نظرا لانعدام البنيان والبشر وحالة الفوضى التي تطبعها، لضبط عمليات التهريب التي كانت تستفيد منها عناصر الجبهة.
وتأتي الرسالة الاستفزازية للبوليساريو، لاستباق اجتماع مجلس الأمن بشأن الصحراء المزمع عقده نهاية الشهر الجاري بنيويورك.
ويرى مراقبون أن رسالة البوليساريو تأتي خوفا من رد الفعل المغربي الحازم ، وأيضا في سياق الحرب الإعلامية، والفرقعات التي تحدثها الجبهة الانفاصلية، قبيل تقديم تقرير الأمين العام الأممي واجتماع مجلس الأمن.