في انتهاك للقانون الدولي، قامت ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة بشكل مطلق من قبل النظام العسكري بالجزائر، بإطلاق مقذوفات متفجرة على جماعة المحبس الحدودية بالصحراء المغربية، حيث تزامن هذا الهجوم مع فعاليات مهرجان احتفالي ُنظم في إطار الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء، الأمر الذي عده متتبعون تطورا خطيرا يستدعي ردا حازما من المغرب. أستاذ العلاقات الدولية خالد شيات، اعتبر أن التساهل الذي تتعامل معه الأممالمتحدة خاصة ما جاء في تقارير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ساعد وشجع مثل هذه التصرفات من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأضاف شيات، في تصريح ل"الأيام 24″، أن جبهة البوليساريو الانفصالية، سبق وأن أعلنت أن هذه الضربات تأتي في إطار ما تسميه ب"الكفاح"، مبينا أن "هذا الأمر لم يكن فيه رد فعل كاف لردعها لوقف هجماتها التي تبقى دون أثر على مستوى الأرض".
وتابع أنه في ظل عدم وجود أي رادع أممي بالخصوص فإن جبهة البوليساريو الانفصالية أصبحت الآن تستهدف مناطق أخرى خاصة أنه كان يوجد مدنيون من نساء وأطفال قرب الموقع الذي تعرض لهجوم المقذوفات.
وخلص شيات، إلى أنه "إذا لم تكن الأممالمتحدة ستتحمل مسؤوليتها لحماية المدنيين فالمغرب سيتكفل بهذا الأمر بما يمليه عليه الدفاع عن الوحدة الترابية في إطار مقتضيات القانون الدولي".
هذا، ويأتي استهداف جماعة المحبس الحدودية بالصحراء المغربية، في ظل دعم واحتضان كامل من قبل النظام العسكري الجزائري، الذي يزعم أنه ليس طرفا في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إلا أن أفعاله ومواقفه تفضح مزاعمه، ولعل هذا الحادث وغيره كثير، خير دليل على تدخل الجزائر بشكل مباشر في عرقلة الوصول لحل نهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما يُذكر أيضا بالشروط التفاوضية المغربية المقدمة للأمم المتحدة، والتي من بينها أن "لا تفاوض مباشر إلا مع الجزائر بخصوص الصحراء".