23 يناير, 2018 - 11:48:00 حذر باحثان مغربيان من عودة الوضع في الصحراء إلى"المربع صفر" أي ما قبل وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر. واعتبر الباحثان المغربيان، أن التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو في منطقة الكركارات الحدودية "تهدد الأمن والاستقرار". وقال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن تحركات "البوليساريو" الأخيرة "دليل واضح على عزمها إعادة الأمور إلى نقطة الصفر"، معتبراً أنه لا وجود لأي مُبرر لنشر مسلحيها في منطقة الكركرات الحدودية. وأضاف الشيات، أن ما قامت به جبهة البوليساريو "خرق لكل التفاهمات السابقة التي وُضعت لإنهاء هذه الأزمة المفتعلة". ولفت إلى أن تحركات جبهة البوليساريو "لا تُشكل تحديا بالنسبة للمغرب"، معتبرا أنها تهدف من نشر مسلحيها في الكركرات إلى "إثارة الأنظار نحوها كونها حاضرة"، ورأى أن "البوليساريو تعيش أزمة داخلية وتريد تصديرها إلى الخارج". وزاد الشيات بأن ما تقوم به البوليساريو "بمثابة مقدمات اللاحل، وتأكيد أنه لا وجود لأي حل يلوح في الأفق". واستبعد أن تشتعل الحرب بين الجانبين في الوقت الحالي. من جانبه، أوضح خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تحركات جبهة البوليساريو، "تشكل انتهاكاً للاتفاقات العسكرية، وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ سنة 1991". وشدد على أن ما تقوم به الجبهة "تهديد" لأمن واستقرار المنطقة. وأضاف أن "عودة" البولساريو للكركرات يعرقل العملية السياسية في المنطقة العازلة. وثمن ما وصفه ب"جنوح المغرب إلى السلم والتزامه بقرارات الأممالمتحدة"، مشيراً إلى أن هذا النزاع معروض على المنظمة الأممية في انتظار قرار من مجلس الأمن يُنهي هذا النزاع بشكل نهائي. واعتبر أن مقترح الحكم الذاتي للإقليم، الذي تبناه المغرب منذ 2007 يشكل إطارا ملائما للحل. ومضى الشرقاوي قائلا: إن المنطقة "لا تحتمل الدخول في دوامة الحرب"، مشدداً على الالتزام بالشرعية الدولية للحفاظ أمن واستقرار المنطقة.