خصص الملك محمد السادس، حيزا هاما لتطورات ملف الصحراء المغربية في خطاب بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، حينما دعا الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في الملف وتوضح الفرق الكبير بين العالم الحقيقي والشرعي الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد بعيد عن الواقع وتطوراته.
دعوة تأتي في سياق التجاوب الإيجابي للمغرب مع المقترحات السياسية لحل النزاع الإقليمي. في المقابل، تستمر الجزائر في نهج سياسة الهروب إلى الأمام ودفع جبهة البوليساريو إلى القيام بتحركات مسلحة مشبوهة بالمنطقة العازلة.
وسبق للمغرب أن رفض في أكتوبر من العام الماضي فكرة تقسيم الصحراء المغربية، التي أعاد طرحها في حينه مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا.
وحول ما إذا كان المغرب يراهن على الشركات الثنائية مع الدول ودعمها المباشر لمغربية الصحىاء كخيار بديل لجمود الملف في الأممالمتحدة، يرى محمد الشركي أستاذ العلاقات الدولية أن المغرب يتجه إلى وضع خطط دبلوماسية تنهي الملف على غرار تجميد عضوية جبهة البوليساريو داخل الاتحاد الافريقي وسحب الملف من لجنة تصفية الاستعمار بالأممالمتحدة، وتقوية الموقف المغربي لدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، كبريطانيا والصين وروسيا.
واعتبر في حديثه ل"الأيام 24″ أن الدبلوماسية المغربية تفاعلت إيجابا مع مقترحات الحل السياسي التي دعت لها الأممالمتحدة من خلال التقدم بمبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، على أساس تمكين سكان المنطقة من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار مؤسسات منتخبة ضمن السيادة الوطنية.
وقال إن توالي اعترافات بمغربية الصحراء والدينامية الايجابية تضع الملف على سكة الوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مؤكدا على ضرورة الانتقال من التدبير إلى التغيير للحسم النهائي في هذا الملف.