يرتقب أن يلتحق المغرب بركب الدول الموقعة مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق تعاون لمكافحة الهجرة السرية حيث كشفت وسائل إعلام أوروبية أن بروكسل تراهن على الرباط في التعاون معها بشأن هذا الملف الذي يقض مضجع العواصم الأوروبية،وأي توتر محتمل أو فتور في العلاقات بين الجانبين سيعصف بالاتفاق الموقع، وهو ما أظهرته رودود فعل الدول الأوروبية التي سارعت بإعلان تشبثها بالشراكة مع المغرب بعد قرار محكمة العدل الاوروبية بشأن إلغاء اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة.
ونقل موقع "أورو نيوز" تصريحا لنائبة في البرلمان الأوروبي، دوبرافكا شوكا، قولها "لدينا علاقات جيدة مع المغرب"، مؤكدة أن المملكة "يمكنها مساعدتنا ونحن بدورنا قادرون على مساعدتها".
ولا يخفي المغرب، مرونته في التعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة غير النظامية، إذ عبر عن استعداده لإعادة مواطنيه في وضع غير نظامي في أوروبا، وفق ما أكده وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة هذا الموقف في مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية الأسبوع الماضي.
وأشار المسؤول المغربي إلى أن "نسعى اليوم لتسريع إصدار التصاريح بالتنسيق مع السلطات الفرنسية لضمان تحديد الهوية بسرعة وتسهيل عودة المهاجرين غير النظاميين".
وسبق للمملكة حتى الآن أن رفضت جميع العروض المتعلقة باستقبال المهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات أخرى، الذين عبروا عبر أراضيها للوصول إلى الفضاء الأوروبي في مراكز الاستقبال.