STR/EPA-EFE/REX/Shutterstockتصاعد الدخان بعد غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبيةلبيروت، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024 شنت إسرائيل غارات جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت صباح الأربعاء، للمرة الأولى منذ خمسة أيام. وسُمع دوي انفجارات وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع ثلاث غارات، استهدفت احداها مبنى قرب مدرسة قعيق في حارة حريك، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مستودعاً استراتيجياً تحت الأرض لتخزين الأسلحة تابعاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية. وتأتي الغارات الجوية على بيروت بعد أقل من 24 ساعة من تصريح خاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بأن الولاياتالمتحدة قدمت "نوعاً من الضمانات" بأن إسرائيل ستخفّض التصعيد في بيروت وضواحيها. ومع ذلك، فإن الساعة التي بث فيها قناة الجزيرة المقابلة، كانت طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت، محدثة انفجارات صوتية بدت وكأنها حقيقية، قبل استناف الغارات على الضاحية الجنوبية. وشهدت الأيام الماضية تصريحات منسوبة لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ولبنانيين بشأن ضمان وقف الهجمات على بيروت وضواحيها الجنوبية. وكان من بين تلك التصريحات ما ذكره الإعلام الإسرائيلي عن أوامر تلقاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الحديث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما نفاه نتنياهو. ويرى محللون أن استناف الغارات على العاصمة اللبنانية يبعث رسالة مفادها عدم وجود ضمان لاستبعاد بيروت وضواحيها الجنوبية من الهجمات الإسرائيلية. مقتل رئيس بلدية النبطية جنوبلبنان Getty Imagesتصاعد الدخان خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة النبطية بجنوبلبنان في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024 على الجبهة الجنوبية، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بمقتل رئيس بلدية مدينة النبطية وعدد من أعضاء البلدية ومسؤول الإعلام، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت صباح الأربعاء مبنى بلدية النبطية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن غارة إسرائيلية على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها، أدت في حصيلة أولية إلى مقتل ستة أشخاص، بحسب رويترز. وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن قواته البحرية ضربت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في جنوبلبنان، بالتعاون مع قواته على الأرض. وشنت إسرائيل فجر الأربعاء غارات مكثفة، شملت أربع عشرة قرية وبلدة في قضاء النبطية، وتعرض محيط بلدة الناقورة جنوبيلبنان لقصف مدفعي متقطع. وواصل الجيش الإسرائيلي الأربعاء استهداف بلدات قضاء مرجعيون بجنوبلبنان، كما استهدف بلدتيْ القليلة والحنية جنوبي مدينة صور، بغارتين استهدفتا أحياء سكنية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام . وفي ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء، استهدف الجيش الإسرائيلي تلة العويضة المجاورة لبلدة كفركلا، كما استُهْدِفَت البلدة وبلدتيْ الخيام والطيبة. من جانبه، واصل حزب الله استهدافه لعدة مناطق إسرائيلية الأربعاء، حيث أطلق عدة صواريخ باتجاه مدينة صفد ومنطقة يفتاح. وقال الحزب إنه استهدف مرابض مدفعية في منطقتيْ ديشوت ودلتون. وتفيد الأنباء بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على أنحاء لبنان الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 18 على الأقل. وتقول وزارة الصحة العامة اللبنانية إن خمسة قتلوا في رياق في وادي البقاع شرقي لبنان، وخمسة آخرين قتلوا في سِربين، وثلاثة في تولين في الجنوب. ولا تزال فرق الدفاع المدني تبحث بين الأنقاض عن مفقودين في بلدتي قانا والمجادل، بالقرب من صور في الجنوب، اللتين تعرضتا لغارات متتالية مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، أسفرت عن مقتل واحد وإصابة 30 آخرين، في حصيلة أولية وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية. وفي أماكن أخرى في الجنوب، قُتل أربعة في مزرعة مشرف، وفقاً لهيئة الدفاع المدني. وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل 2350 شخصاً على الأقل خلال العام الماضي، وخلفت ما يقرب من 11.000 مصاب، وفقاً لوزارة الصحة، ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني. وبحسب إسرائيل، قُتل نحو 50 إسرائيلياً، من العسكريين والمدنيين، خلال الفترة نفسها. إيران تحذر إسرائيل من رد "حاسم ومؤسف" Getty Imagesوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن طهران مستعدة لرد "حاسم ومؤسف" إذا هاجمت إسرائيل بلاده رداً على أي هجوم صاروخي. وكانت الجمهورية الإسلامية قد أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، رداً على مقتل اثنين من أقرب حلفائها، وهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، فضلاً عن قيادي إيراني. وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي بأن يكون الإجراء الانتقامي لبلاده "قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مكالمة هاتفية مع غوتيريش، وفقاً لبيان صدر عن مكتبه الأربعاء، إن "إيران، في حين تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أنها مستعدة تماماً لرد حاسم ومؤسف على أي مغامرة" من قبل إسرائيل. وخلال مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، ناشد عراقجي الأممالمتحدة أيضاً استخدام مواردها "لوقف جرائم واعتداءات النظام الإسرائيلي، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى لبنان وغزة". وقال مكتبه إن كبير الدبلوماسيين الإيرانيين تحدث أيضاً عبر الهاتف مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء. وفي المكالمة، أكد عراقجي على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وحذر من أي "مغامرات جديدة" من جانب عدوها اللدود في المنطقة، داعياً إلى تذليل "العقبات" الإسرائيلية التي تحول دون تسليم المساعدات للنازحين. جاء ذلك في أعقاب محادثة هاتفية يوم الأحد بين رئيسي البلدين، إيمانويل ماكرون ومسعود بزشكيان. وعلى مدار الأسبوع الماضي، زار عراقجي لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وعمان في محاولة لتخفيف التوترات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إن عراقجي وصل إلى الأردن الأربعاء، قبل أن يسافر إلى مصر وتركيا. * إسرائيل تعلن أنها "ألقت القبض" على 3 عناصر من قوة الرضوان، ونتنياهو يعارض مقترحا فرنسيا لوقف إطلاق النار في لبنان * ما أهمية نهر الليطاني في الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟ * كيف تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى غزو بري؟