خلق حريق مهول شبّ أمس الجمعة، بسوق الثلاثاء بإنزكان وأتى على 200 محلا تجاريا، حالة من الاستنفار والفوضى بعد أن التهمت النيران مجموعة من المحلات التجارية بأكبر سوق تجاري يعد بمثابة القلب النابض للحركة التجارية بالمنطقة. وبهذا الخصوص كشف مصدر محلي في تصريحه ل"الأيام 24" أن الحريق شبّ في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، بدءا من الجناح الثالث الخاص بمحلات للنجارة والحدادة وبيع الأحذية، قبل أن ينتشر بشكل رهيب ومن ثمة يمتد إلى الجناح الثاني، موضحا أن الرياح الجانبية ساهمت في انتشار الحريق بطريقة ملفتة أدت إلى تحولّ جناح بأكمله إلى رماد. وقال: "مجموعة من المحلات التجارية احترقت بالكامل، من ضمنها محلات خاصة ببيع الأحذية وكانت حصة الأسد من نصيب محلات الملابس بالجملة، بينما تقدّر الخسائر بملايين الدراهم دون أن يخلف الحريق خسائر بشرية".
وأوضح أن أصحاب المحلات التجارية وبمجرد أن توصلوا بخبر اندلاع الحريق، هرعوا إلى عين المكان وباشروا بإخراج بعض السلع التي لم تصلها النيران طمعا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأشار إلى أن الغريب في الأمر أن مقر الوقاية المدنية لا يبعد سوى خمسة أمتار عن مكان الحريق، الشيء الذي فجّر غضب المتضررين وجعلهم يستنكرون في الوقت ذاته حضور عدد قليل من رجال الوقاية المدنية لإخماد الحريق ويتأففون من انقطاع المياه بين الفينة والأخرى من الخراطيم المعدة لهذا الغرض، قبل أن يضيف أن المهنيين والتجار شمّروا عن سواعدهم وانخرطوا في إخماد النيران المشتعلة بالسوق التجاري.