كشفت وسائل الإعلام العبري، عن أبعاد الخسارة الثقيلة التي تكبّدها الاحتلال "الإسرائيلي" في أول معركة برية مع مقاتلي حزب الله في جنوبلبنان منذ عام 2006. وأعلنت مصادر عبرية، صباح اليوم الخميس، مقتل جنديين إضافيين خلال المعارك مع الحزب في لبنان، وهما من وحدة "سييرت غولاني"، مشيرةً إلى أنّهما قُتلا بصاروخ مضاد للدروع، كما أصيب 7 آخرون بجراح بليغة في حوادث مختلفة.
وأوقع مقاتلو حزب الله، قوات راجلة ومحمولة تابعة للاحتلال في ثلاثة كمائن قاتلة على الحدود مع جنوبلبنان، الأربعاء، أسفرت عن مقتل 14 جنديًا وضابطا على الأقل، وإصابة آخرين، اعترف الاحتلال حتى الآن بمقتل ثمانية منهم.
واعترف الاحتلال إن القوة وقعت في كمائن في 3 وقائع مختلفة، وهم من وحدة "إيغوز" بالقوات الخاصة ومن لواء غولاني أحد ألوية النخبة في الجيش.
وقالت إذاعة الاحتلال، إن وحدة إيغوز تسللت في وقت مبكر من صباح الأربعاء إلى مبنى في إحدى القرى بجنوبلبنان، وفور وصولها تصدى لها مقاتلون من حزب الله في معركة وجها لوجه.
وفي حادثة أخرى أوردتها وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، أطلقت قذائف صاروخية على جنود من لواء غولاني بشكل مفاجئ في قرية أخرى جنوبيلبنان، ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم.
وقال مركز "زيف" الطبي "الإسرائيلي" في مدينة صفد إنه استقبل اليوم 39 جنديًا مصابًا وصلوا بواسطة المروحيات ومركبات الإسعاف العسكرية.
وعلّقت القناة 12 العبرية على الحدث: "كارثتان في لبنان أمس، في إحداهما واجهت قوة من لواء الكوماندوز مقاومين لحزب الله، وفي الثانية أصيبت قوة من مقاتلي غولاني بقذائف الهاون التي أطلقت عليهم، وتمت عملية إنقاذ وإخلاء القوات تحت النار واستغرقت وقتًا طويلًا".
وأكدت قناة كان العبرية أن "عملية إجلاء الجنود القتلى والمصابين من جنوبلبنان استغرقت وقتا طويلا وجرت بظروف صعبة، بعد تعرض قوات الإنقاذ لإطلاق قذائف كثيف من حزب الله".
وذكرت هيئة البث العبرية أن "جنود الاحتلال يواجهون عدوًّا صعبا ومدربا جيدا في جنوبلبنان".
وأوضحت أن التضاريس في جنوبلبنان لا تخدم قوات الجيش "الإسرائيلي" وهي أعقد من قطاع غزة، حسب وصف الجنود.