حذرت شبكة قنوات ”ESPN” الأمريكية المسؤولين عن الملف الثلاثي المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسكيك لاحتضان مونديال 2026، من الملف المغربي. وقالت الشبكة إن حظوظ المغرب في استضافة كأس العالم 2026 أكبر نظرا لعوامل عديدة تعد نقاط قوة الملف، مشيرة إلى الدعم الذي حصل عليه من إفريقيا وآسيا وأوروبا وحتى في أمريكا الجنوبية.
وعرضت الشبكة جوانب من نقاط ضعف الملف الأمريكي والمتمثلة في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبيل منع مواطني بعض البلدان من السفر إلى أمريكا.
وجاء حديث الشبكة الأمريكة غداة مؤتمر الاتحاد الأوروبي الذي عرف حضورا مغربيا قويا في المؤتمر، إذ شارك المغرب بعشرة أعضاء ولاقى ترحيبا واسعا من البلدان الأوروبية.
ويأتي هذا التحذير في سياق مختلف، بعد ظهور بوادر وجود تآمر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والملف الثلاثي، خاصة أن "فيفا" يصر على مكافأة استثنائية قدرها 302 مليون دولار في بنود العقود مع هيئات البث الأمريكي، في حال كسبت أمريكا شرف التنظيم.
وأثار هذا البند مخاوف حول تفضيل الاتحاد الدولي للملف الأمريكي نظرا للأرباح الكبيرة التي يمكن أن يجنيها، مقارنة مع الملف المنافس الوحيد له، والذي قدمه المغرب.
وكانت "الفيفا" قد سمحت لمسؤولي الملف الأمريكي فرصة الترويج للملف بجنوب إفريقيا لاستقطاب أصوات القارة السمراء، بينما رفضت كلمة فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، في الجمع العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وسارعت "الفيفا"، تجنبا للفضيحة، عبر كاتبتها العامة، إلى تعميم رسالة مفادها أنه يمكن عقد اجتماعات إقليمية، علما أن ذلك يتناقض مع الرسالة التي عممتها “الفيفا” قبل مؤتمر “الكاف” والتي طالبت فيها الاتحادات 211 بعدم إعلان موقفها بخصوص الترشح، أو عقد اتفاقيات مع البلدان المرحة لتنظيم المونديال.
ومنح الاتحاد الدولي للعبة المغرب الضوء الأخضر للشروع في الدعاية لملف ترشحه لاحتضان مونديال 2026 ، لتفادي اي اضطراب يصاحب الضجة التي وصهل إعلاميون ب"فضيحة الفيفا".