آثرت المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، عشية أمس الاثنين، تأجيل النظر في قضية ثلاثة دركيين يزاولون مهامهم بالمركز الترابي أولاد حسون الموجود بضواحي مدينة مراكش. وكشف مصدر محلي مقرب من الملف ل"الأيام 24" أن المحكمة المذكورة، قررت إرجاء النظر في هذا الملف وهي تنظر في الملفات الخاصة بالجنح التلبسية التي يتابع أصحابها في حالة اعتقال وعلّلت سبب التأجيل في هذه القضية بسبب تخلّف أحد الدركيين عن حضور جلسة المحاكمة نتيجة لمرض ألمّ به. قضية الدركيين الثلاثة، تبقى حديث الساعة بمراكش وضواحيها على اعتبار أن لها علاقة بملف يصنّف في خانة الاتجار في المخدرات، بعد أن برزت الواقعة على السطح في شهر نونبر من السنة الماضية وتمّ على إثرها اعتقال المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر ببارون للمخدرات وتطيح بدركيين بسبب التخابر مع هذا الأخير، قبل أن يُعتقل أخاه ومتورطين آخرين معه في الملف.
وأطاحت هذه القضية التي أسالت الكثير من المداد في الوقت نفسه بدركيين في شهر يناير المنصرم، نجَم عنها إيداع دركييْن بالسجن المحلي الأوداية بمراكش بسبب محادثات هاتفية مع بارون للمخدرات موضوع النازلة، في حين جرت متابعة الدركي الثالث من طرف هيئة المحكمة في حالة سراح.
ولم يكن إيقاف الدركيين إلا بناء على تحريات واسعة في هذا الجانب، عرّت تفاصيلها الأبحاث المخبرية التي أجريت على هاتف بارون المخدرات، قبل أن تضع الشرطة يدها على مبلغ مالي قيمته 370 مليون سنتيم، فضلا عن بنادق صيد بدون ترخيص وكمية من المخدرات.